حضرموت اليوم / سيئون / جمعان دويل / ماجد عاشور :

في احتفالية مهيبة بعظمة كتاب الله وتلاوته الخاشعة كرمت مؤسسة وادي حضرموت الخيرية مساء يوم أمس الجمعة 190 من حفاظ كتاب الله والدعاة الخريجين لعام 1436هـ من مدارس التوحيد لتحفيظ القرآن الكريم ومراكز تأهيل الدعاة والداعيات التابعة للمؤسسة وذلك بجامع أبي بكر الصديق بحي 22 مايو (جثمة) بمدينة سيئون برعاية كريمة من الهيئة العالمية للتنمية البشرية التابعة لرابطة العالم الإسلامي و أبناء روضة بنت حمد العطية بدولة قطر الشقيقة وبإشراف رابطة أهل الحديث باليمن.

وفي الإحتفال الذي بدأ بأي من الذكر الحكيم رحب المدير التنفيذي بالمؤسسة الأستاذ/ بسام بدر الكثيري بضيوف الاحتفال من المشايخ والأعيان ورؤساء المرافق ومنظمات المجتمع المدني وكآفة الحضور موضحاً بأن هذا الحفل يأتي ضمن أنشطة المؤسسة معتذراً عن التأخير عن موعده المحدد للظروف الجارية في البلد منوهاً بأن التكريم لهذا اليوم لعدد 190 من الحفاظ والدعاة الخريجين من الحلقات والدورات والمراكز العلمية التابعة للمؤسسة لعام 1435هـ منهم 8 من المجازين والمجازات بالسند المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسام، و51 مراجعاً ومراجعة لكتاب الله و88 حافظاً وحافظة لكتاب الله من خريجي دورة الحفظ والمراجعة العاشرة و29 داعية من مركز وادي حضرموت للتأهيل و14 داعية من المركز النسوي للتنمية، مؤكداً على مواصلة المؤسسة لخدمة كتاب الله عز وجل وبرامجها الخيرية المختلفة.

وأشار الكثيري إلى إسهام المؤسسة في الجانب الإغاثي سواء ما كان من جهود منفصلة للمؤسسة في إغاثة المتضررين من حرب مليشيات الحوثية وصالح في محافظة عدن والمحافظات المجاورة، أو ما شاركت به ضمن تكوينها في مجلس التنسيق لمنظمات المجتمع المدني ولجنة الإغاثة المشتركة بوادي حضرموت في تقديم المساعدات الإغاثية للنازحين والمتضررين وإيوائهم في وادي حضرموت، وما كان أيضا من جهود إغاثية من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من إغاثة والتي قامت المؤسسة بتوزيعها على الأسر المتضررة والنازحة, مختتماً كلمته بالشكر والتقدير لرعاة الحفل ولكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل وتكريم حفاظ كتاب الله والدعاة.

وفي الحفل الذي حضره كوكبة من مشايخ ودعاة من مدينة عدن والضالع منهم الشيخ عباس عبدالله طاحل إمام وخطيب الجامع الكبير بمدينة الشعب بعدن والشيخ عبدالرحمن عبدِالله الهاشمي مدير عام رابطة أهل الحديث بعدن والمحاضر بكلية العادل والشيخ الخضر عبدِالله صلِّي المدرس بدار الحديث بمأرب والشيخ أحمد أنيس ناشر نائبُ رئيس رابطة أهل الحديث بعدن وإمام وخطيب جامع سعد بن أبي وقاص بمدينة إنماء والشيخ علي عبدالرحيم باوزير الأمين العام لمؤسسة العادل والشيخ محمد محمد الفقيه إمام وخطيبُ الجامع الكبير بالضالع والمحاضِر بكلية الضالع. عبّر الشيخان علي عبدالرحيم باوزير والخضر عبدالله صلي -في كلمتهم نيابة عن المشايخ ضيوف الحفل- عن شكرهما لمؤسسة وادي حضرموت الخيرية على اهتمامها ورعايتها لكتاب الله من خلال مدارس التحفيظ ومراكز تأهيل الدعاة التي تشرف عليها وتتويجها بمثل هذه الاحتفالية البهية لخريجيها، كذا ما يقومون عليه من أنشطة خيرية واجتماعية مختلفة التي أصبحت شاهداً للعيان ليس على مستوى وادي حضرموت فحسب بل إلى العديد من محافظات اليمن وماقامت به من دور فعّال في تخفيف معاناة إخوانهم المتضررين والنازحين من مناطق الصراع الدائرة في عدد من المحافظات اليمنية, مؤكدين على أهمية تعليم القرآن وحفظه ونشره بين الناس كونه أصل من أصول الإسلام ومنهج ينبغي أن نسير عليه وأن نربي أولادنا وأجيالنا ونجعله واقعاً نعيشه والإقتداء بسيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم, لافتين بأن جميع مشاكلنا التي نعيشها ونعانيها اليوم حلها في هذا القرآن الذي ارتضاه الله لنا.

كما شهد الحفل الذي حضره رئيس مجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني بوادي حضرموت وعدد من رؤساء وقيادات المنظمات وشيوخ وشخصيات أكاديمية واجتماعية وأولياء أمور الحفاظ وأقاربهم وجمع غفير من المواطنين ألقيت العديد من الفقرات منها نماذج من التلاوات العاطرة من كتاب الله الحكيم من قبل الطلاب الحافظين، فيما ألقيت كلمة عن الدعاة الخريجين القاها الداعية إبراهيم المخزومي حث فيها طلاب العلم إلى إلتماس الإخلاص في طلب العلم وطهارة الباطن وسكينة الظاهر, كما ألقيت قصيدتان أحداهما للشيخ إبي إبراهيم محمد بن صالح بابحر خطيب جامع سميح بسيؤن، والثانية للشاعر فايز الصويل نالتا استحسان الحاضرين.

كما عُرض في الحفل روبرتاج مصور عن أهم أنشطة المؤسسة خلال العام المنصرم 1435هـ في مختلف المجالات العلمية والدعوية والاجتماعية والانشائية، وروبرتاج آخر عن نشاط المؤسسة في الجانب الإغاثي خلال الأحداث التي مرت وتمر بها بلادنا.

وفي ختام الحفل تم تكريم رعاة الحفل والضيوف بدرع المؤسسة, وتكريم الخريجين من الحفاظ والدعاة بدروع وشهادات ومبالغ رمزية تقديرا لجهودهم التي بذلوها وتحفيزهم لمواصلة تلك الجهود لخدمة كتاب الله ونشر الدعوة إلى الله وفقا ومنهج أهل السنة والجماعة منهج الوسطية والاعتدال.