باحميد " يوجهه رساله بمناسبة انطلاق الامتحانات النهائية لشهادتي المرحلتين الأساسية والثانوية ...
2015-08-29 11:07:30
:
  حضرموت اليوم / خاص :   وجهه محافظ محافظة حضرموت الدكتور / عادل محمد باحميد دعوة الى جميع الطلاب والطالبات الى التوكل على الله وشحذ الهمم ، وذلك في رسالة منه مع انطلاق الامتحانات النهائية لشهادتي المرحلتين الأساسية والثانوية والتي بداءت صباح اليوم السبت 29/ اغسطس / 2015 م . كما طالب اولياء الامور والمجتمع الى الاهتمام على استمرارِ مسيرةِ التعليمِ حيث كانت رسالته الى أولياء الامور طلب بان يكونوا عون ٍ لأبنائهم ووبناتهم وإلى كل المجتمعِ ينبغي أن نحرصَ جميعاً على نجاحِ وإنجاحِ هذه المسيرةِ التعليمية، فكلّنا معنيٌّ بذلك كآباء وأمهات ومكونات ومنظمات وفعاليات وسلطة، فلنسهم جميعاً في إنجاحِها كلٌّ بحسب طاقته وقدرته وإمكانيته .   نص الرسالة : الحمد لله .. والصلاة والسلام وعلى رسول الله .. خير من تلقى عن ربّه وتعلّم .. فكان خيرّ مُلهمٍ لنا ومعلّم ..   أيها الكرامُ الأحبّة ..   هاهم أبناؤنا وبناتنا يجلسون لأداء امتحانات الشهادتين الثانوية والأساسية، سائرين خطواتٍ أخرى في مسيرتهم التعليمية الطويلة، التي يمضون فيها نحو آفاقٍ ومستقبلٍ أفضل لهم ولأسرهم ولمجتمعهم ووطنهم.   يجلسُ أبناؤنا هذا العام على مقاعدِ الاختبارِ في ظروفٍ هي الأصعبُ بل هي الأكثرُ استثنائيةً في تاريخ اليمن المعاصر، حيث الحربُ وويلاتُها وأخبارُها، وحيث المعاناة من تردٍّ كبيرٍ في الخدمات العامة، وحيث الجو النفسي المعقّد والمشحون الذي يعتصر الأملَ في النفوسِ فلا يُبقي فيها غيرَ اليأسِ والإحباطِ والقنوط.   ولأننا نحيا بالأملِ وعلى أملٍ، وبه نبقى نصارع ونكافح، ولأننا نؤمن أن الجيلَ القادمَ يستحقُّ زمناً أفضل وحياةً أفضل، ولأننا على يقينٍ أنّ هذا الجيلَ إن تسلّحَ بالإيمانِ وبالعلمِ والمعرفةِ وحُبِّ الأوطاِن سيكون بإذن الله طوقَ النجاةِ وجسرَ العبورِ لهذا الوطن نحو مستقبلٍ مشرقٍ أفضل.   لكل ذلك نبقى حريصين على استمرارِ مسيرةِ التعليمِ في أحلكِ الظروف، ونبقى جميعاً مُصرّينَ على قبولِ التحدّي ومواجهةِ مصاعبِ هذه المرحلةِ بأرواحٍ مفعمةٍ بالأملِ في غدٍ أفضل، متوكّلين على اللهِ متسلحينَ بالإرادةِ والعزيمةِ واضعين نَصبَ أعيُننا النجاحَ ثم النجاحَ ولا شيء غير النجاحِ هدفاً ومقصداً.   ومن هذا المنطلق أدعو جميعَ أبنائي وبناتي الطلابَ والطالبات القادمين على امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية إلى التوكّلِ على الله وحده وشَحذِ الهمّةِ وبذلِ الجهدِ المستطاعِ في المراجعة والاستذكار لدروسهم والجلوس على مقاعد الامتحان بكلّ ثقةٍ بالنفس واعتمادٍ عليها بعد ربٍّ العالمين، فأنتم أيها الأبناء والبنات المستقبل الذي نصبو إليه، ولأجلكم نسعى جميعاً لتكون أيامُكم أفضل مما نحنُ عليه اليوم، ولن يكون ذلك إلاّ بالتعليمِ ثم التعليمِ ثم التعليم.   ولأولياء أمور الطلاب والطالبات أوجّه جُلَّ طلبي ورجائي بأن يكونوا خيرَ عَونٍ وسَندٍ لأبنائهم وبناتهم، وهم بلا شك كذلك بل وأكثر، ولن يكون أحدٌ أحرصَ منهم على ذلك، فهذه المحطات التعليمية هي التي تحدّدُ وترسمُ مستقبلَ أبنائِنا وبناتنا ولربما كانت مفترقَ الطّرقِ بين النجاحِ والفشلِ في حياتهم، ولن يكون أحدٌ أسعدَ منكم يوم أن يعتلي ابنُه أو ابنتُه منصّاتِ التتويجِ والتكريم، وأن يراه سعيداً في حياته ناجحاً في مستقبله.   ونقول لطواق منا في مكتبي وزارة التربية والتعليم بحضرموت ساحلاً ووادياً وصحراء، معلمينَ ومعلمات وإدارات، لقد بذلتم الكثيرَ من الجهدِ وكافحتم في هذه الظروفِ العصيبةِ لتبقى المسيرةُ التعليميةُ مستمرةً رغم كلِّ شيء، فبوركت الهممُ وبوركت السّواعدُ، وها نحن على مشارفِ تتويج عامِنا الدراسي بهذه المحطة الامتحانية، فمزيداً من الجهدِ ومزيداً من الهمّةِ والعزيمة والبذلِ والعطاء، فأنتم الزرّاعُ لبذورِ الغد، وحتماً الخيرَ والنجاحَ والفلاحَ ستحصدون.   وإلى كل المجتمعِ ينبغي أن نحرصَ جميعاً على نجاحِ وإنجاحِ هذه المسيرةِ التعليمية، فكلّنا معنيٌّ بذلك كآباء وأمهات ومكونات ومنظمات وفعاليات وسلطة، فلنسهم جميعاً في إنجاحِها كلٌّ بحسب طاقته وقدرته وإمكانيته، حتى يمكننا تجاوز هذه الظروف المعقدة بتوفير الأجواء المفعمة بالإيجابيةِ وتغطية احتياجات هذه المهمة الوطنيّة، فموسم الامتحانات هذا هو أيضاً استثنائيٌ كالظرف الذي نمرّ به، هو استثنائيٌ لأنه بالنسبةِ لنا شيءٌ من بصيصِ أملٍ وسط هذا الركام من المعاناةِ والآلام، هو نافذة إشراقٍ على مستقبلنا الذي نرجوه وسيكون بإذن الله.   ومن جانبنا نؤكد أننا في السلطة المحلية بالمحافظة لن نألو جهداً في تقديمِ كافةِ أشكال الدعم والمساندة بما يضمن نجاحَ العمليةِ الامتحانية وسيرها على أكمل وجه وتوفير الجو الملائم لأبنائنا وبناتنا بما يمكنهم من تجاوزها بنجاحٍ وتوفيق.   فلنتكاتف أيها الأحبّة الكرام لإنجاح موسم الامتحانات، ولنتمنَّ وندعُ اللهَ لأبنائنا وبناتنا بكل التوفيق والنجاح، ولوطننا الحبيب أن يعجّل الله له بالفرج ويزيل عنه الغمّة والكرب، إنّ الله على كل شيءٍ قدير ..              
//ads
إقرأ أيضاً