حضرموت اليوم / متابعات / ميدل ايست أونلاين :

أجرى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء الاثنين، تعديلا وزاريا في حكومة خالد بحاح شمل وزارات "النفط" و"الشباب والرياضة" و"الصحة والسكان".

ووفقا لوكالة سبأ الرسمية، فقد أصدر هادي 3 قرارات جمهورية قضت بتعيين سيف محسن عبود الشريف وزيراً للنفط والمعادن، ونقل محافظ عدن نايف صالح البكري، وتعيينه وزيراً للشباب والرياضة، أما القرار الثالث فقضى بتعين ناصر محسن باعوم وزيراً للصحة العامة والسكان.

وبحسب مراقبين، فإن أبرز ما في التعديل الوزاري تعيين وزير جديد للصحة، خلفا للوزير السابق رياض ياسين الذي كلفه هادي قبل أشهر بمهام وزير الخارجية بدلا عن وزيرها "عبدالله الصايدي" الذي كان يومها تحت الاقامة الجبرية من قبل "الحوثيين".

وتتكون حكومة خالد بحاح التي تشكلت في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 ، من 31 وزيرا من مختلف الاحزاب والمكونات اليمنية قبل ان تقدم استقالتها في 20 يناير/ كانون ثان الماضي بعد اجتياح المسلحين "الحوثيين" للقصر الرئاسي بصنعاء.

وتمارس الحكومة اليمنية مهامها مؤقتا من الرياض، بحضور نحو 15 وزيرا، فيما ما يزال وزير الدفاع محمود الصبيحي معتقلا لدى "الحوثيين" منذ ابريل/ نيسان الماضي.

واكدت الامم المتحدة الاثنين انها لن تتراجع عن جهودها لاقناع الاطراف المتنازعة في اليمن بالتفاوض رغم استمرار المعارك.

وصرح المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك ان وسيط الامم المتحدة اسماعيل ولد شيخ احمد في طريقه الى الرياض التي يتوقع ان يصلها الثلاثاء "بغية اجراء مشاورات جديدة مع حكومة اليمن والاطراف الاخرين".

وكان الوسيط الاممي اعلن الخميس استئناف مفاوضات السلام قريبا مع مشاركة المتمردين والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الموجود في المنفى في الرياض.

لكن هذا الاخير وبعد ان اكد في البداية مشاركته، اعلن في نهاية المطاف السبت انه لن يشارك في اي مفاوضات طالما لم يبدأ الحوثيون الانسحاب من الاراضي التي استولوا عليها منذ سنة، وهو شرط يبدو من الصعب ان يوافق عليه المتمردون.

واكد دوجاريك ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "ما زال يعتبر ان لا حل عسكريا للنزاع"، مضيفا "سنواصل جهودنا لحمل الاطراف الى طاولة التفاوض". واوضح ان البعض غير رايه لكننا لم نغير راينا".

وقال المتحدث ان على جميع الاطراف المعنيين بالنزاع الالتزام بصورة عاجلة وبحسن نية في السعي لحل سياسي"، مذكرا بان اكثر من 21 مليون يمني، اي اكثر من 80% من السكان، بحاجة لمساعدة انسانية.

وتواصل القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمدعومة من التحالف العربي الاثنين، ولليوم الثاني، عمليتها الرامية للتقدم في مناطق يسيطر عليها الحوثيون بمحافظة مأرب في وسط البلاد، وذلك ضمن مسعى لاستعادة السيطرة على صنعاء التي سقطت بايدي المتمردين منذ سنة.