العديني : خطاب اليدومي تضمن اشارات لاستراتيجية الإصلاح واستعادة الدولة ..
2015-09-14 23:55:06
:
حضرموت اليوم / متابعات : قال نائب الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح عدنان العديني، إن الإصلاح ليس ضد أي طرف، وإنما يقف ضد الاستبداد وارثه الذي يتجلى احياناً في شكل "الإمام" وأحياناً في شكل "العسكري المتمرد" على الشعب. وأضاف في حديث لقناة سهيل، تعليقاً على الخطاب التاريخي، لرئيس الهيئة العليا للإصلاح الأستاذ محمد اليدومي، الذي وجهه بمناسبة الذكرى الـ25 لتأسيس الحزب، إن مهمة الإصلاح تتركز في رفض الأسباب التي قادت إلى هذه الحالة التي وصلت إليها البلاد، سواء ببناء الدولة، أو التعامل مع المجتمع على أساس الفرز، مؤكداً إن الإصلاح لن يكون إلا مع دولة تخدم جميع مواطنيها دون أي تمييز حزبي أو مناطقي أو سلالي. وعن الفارق الكبير بين خطاب الإصلاح الوطني، وخطابات الجماعات المسلحة المتشنج، أوضح العديني إن الإصلاح لن يجاري الآخرين في سلوكهم، لأنه تعود مخاطبة الشعب عبر حملات انتخابية، وبالتالي قلا يمكن أن يرفع صوته على الشعب. ولفت إلى الرسائل التي تضمنها خطاب اليدومي، والتي قال ان بعضها تتعلق بتجربة الإصلاح الماضية، كما حوت إشارات إلى استراتيجياته وسياساته للمرحلة القادمة، مؤكداً أن الخطاب ركز على الثوابت التي لا يجوز تجاوزها، وأهمها رفض الأقصى والتهميش الذي عانى منه الإصلاح وكوادره طويلاً. وتابع قائلا: نحن أمام تحدي في عملية بناء الدولة على أساس النظام الجمهوري والحكم للشعب، وأن يتجلى هذا البناء في أداء المؤسسات وطريقة اختيار القيادات وفق معايير الكفاءة، بلا تمييز أو مراعاة، وشدد على أنه ليس هناك حل للمشاكل القائمة اليوم إلا هذا الاتجاه، كما أنه لا يوجد وسيلة للعيش في استقرار إلا باحترام الثوابت في الحياة السياسية، واحترام إرادة الشعب واستقرار النظام الانتخابي. وأشار نائب رئيس إعلامية الإصلاح إلى أن معركة الإصلاح اليوم تنصب على استعادة الدولة الضامنة لكل اليمنيين، والتي تضمن للجميع الحريات السياسية، ويكون فيها صوت الشعب هو الذي يحكم معركة التنافس، مشيراً إلى أن فلسفة الديمقراطية هي عرض أي طرف سياسي لنفسه على الشعب، الذي يأتي بالطرف الذي يختاره إلى السلطة أو يزيحه منها، مشدداً على النأي بمؤسسات الدولة في الصراع السياسي، وتحريم استخدامها من قبل الحاكم. واستطرد بالقول: يجب أن نضمن وجود إرادة الشعب دون استخدام المكونات المذهبية والمناطقية والقبلية، وأن تصبح المهمة واضحة أمام السلطة والمعارضة، لضمان بقاء الدول من الانهيار وبقاء الشعب دون تمزق. وأكد: "معركتنا اليوم هي معركة استرداد الدولة، وأن تكون دولة من أدل المجتمع لا ضده". وحول الإشارات التي تضمنها خطاب رئيس الهيئة العليا للإصلاح فيما يتعلق بالعلاقة من دول الخليج والمنطقة العربية، أوضح العديني أن التهديد الذي تعرضت له المنطقة باسقاط الدولة اليمنية قد عرض الأمن القومي العربي والخليجي خصوصاً للخطر، وكان لا بد من مساندة عربية لإعادة الدولة اليمنية، معتبراً استعادة الدولة في اليمن تأمين للأمن الخليجي والعربي. وأكد إنه لا بد من الاندماج والتماسك لمواجهة المخاطر التي تتهدد المنطقة، والبدء بإستعادة الدولة اليمنية التي ترعى شعبها وتلتزم بأمن المنطقة، والدفع بكل عناصر القوة في هذا الاتجاه. وفيما يتعلق برؤية الإصلاح لمكافحة الإرهاب التي تضمنها خطاب اليدومي، أكد العديني إن استعادة الدولة هو الرد القوي والأكبر، وفي إيجاد نظام سياسي عادل ضمن العدالة الاجتماعية، ونظام تربوي وتعليمي وثقافي، وأداء اعلامي، وتآزر هذه العوامل لمواجهة ظاهر الإرهاب. وأشار إلى أن رؤية الإصلاح تطرح وجود استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، الذي استخدمته أطراف للابتزاز والتسويق الخارجي، فيما هم ينتزعون شرعيتهم بالعنف، مؤكداً أن الأطراف التي تعود إلى الشعب للحصول على الشرعية هي التي لديها رؤية واضحة في مكافحة الإرهاب. وأكد أن خطاب رئيس الهيئة العليا للإصلاح الذي وجهه بمناسبة الذكرى الـ25 لتأسيس الحزب، هو خطاب الإصلاح وبرنامجه، وأنه ناتج عن حوارات ونقاشات داخلية.
//ads
إقرأ أيضاً