سياسيون: خطاب الإصلاح أكد التحامه بأولويات الوطن وتطلعات الشعب ...
2015-09-15 23:44:27
:

حضرموت اليوم "متابعات :

أكد سياسيون أن خطاب التجمع اليمني للإصلاح الذي تضمنته كلمة رئيس هيئته العليا الأستاذ محمد اليدومي، أكد أن التحامه بأولويات اليمن، وتطلعات الشعب اليمني في بناء الدولة، وتحقيق السلام والاستقرار. واعتبر أستاذ القانون الدولي والوزير السابق الدكتور صالح سميع، الخطاب الذي وجهه رئيس الهيئة العليا للإصلاح، خطاباً وطنياً على كل المستويات، ووصفه بالخطاب المدني. وقال سميع في حديثه لقناة سهيل مساء الاثنين، أنه لا يمكن المقارنة بين خطاب اليدومي، وما وصفه "جنون البقر" في صنعاء في خطابات طرفي التمرد "الحوثي وصالح" موضحاً أن خطاب اليدومي وطنياً خالصاً ناقش القضايا الوطنية بتفصيل، فكان خطاباً سياسياً سيقف أمامه مدونو التاريخ، معتبراً العاطفة الوطنية التي ظهر بها اليدومي دلالة واضحة على عمق الخطاب وشموله لكل القضايا. وأكد أن خطاب الإصلاح عكس حرصه على الشراكة الوطنية والتبادل السلمي للسلطة، وعدم اقصاء أي طرف، واعتباره أن استعادة الدولة تمثل أولوية، وأشار إلى تحالف القوى الوطنية في الداخل مع التحالف العربي من أجل استرداد الدولة. وأشار سميع إلى حديث رئيس الهيئة العليا للإصلاح عن جهود الحزب من أجل البناء والتنمية في حين كان آخرون يكدسون السلاح، مستطرداً "وقد أظهر الإصلاح أنه حزب للحياة وليس للموت". ولفت إلى أن الذين خزنوا السلاح، بعضهم بهدف إيصال نجله إلى الحكم بالقوة، وآخر أراد بذلك إعادة حكم كهنوتي باسم الله وبالقوة أيضاً، منوهاً بتجربة الإصلاح والمشترك والنضال من أجل دولة مدنية تقوم على الشورى والديمقراطية. وتابع قائلاً: لقد أثبت الواقع أن الخطر يهدد الجزيرة والمنطقة العربية باستهداف الدولة اليمنية، لكن الإصلاح وقف مع الدولة رغم الظروف المحيطة به. واعتبر إشارة اليدومي إلى امتزاج الدم اليمني بالدم الخليجي في معركة استرداد الدولة رسالة واضحة عن وحدة الهدف، معتبراً ما يقال من تخويفات بأن الواقع قد تجاوزها، مدللاً على ذلك بتضحيات الإصلاح في سبيل استعادة الدولة وحفظ الأمن القومي العربي، حيث أن قياداته ما بين مختطف وطريد ومنفي، وما قدم من تضحيات جسيمة. وعن ما حمله خطاب اليدومي من إشارة إلى الجذور التاريخية للإصلاح، أكد سميع أن ثقافة حزب الإصلاح هي ثقافة موحدة لليمن، وعملت على وقايته من المذهبية القاتلة، فهو امتداد فكري وتاريخي للحركة الوطنية والإصلاحية اليمنية منذ محمد بن إبراهيم الوزير، ومن بعده من رموز اليمن كالشوكاني والصنعاني والبيحاني، مروراً بالزبيري والنعمان وحتى اليوم. وحول رؤية الإصلاح لمكافحة الإرهاب والإشارات التي حملها خطاب رئيس الإصلاح، أشار الدكتور سميع إلى استخدام المخلوع والحوثي للإرهاب في خطاب إيراني نمطي يعتبر لكل معارض لممارستهم تكفيري وداعشي، مؤكداً أن الخطاب ركز على أن مكافحة الإرهاب مسئولية الدولة بتعاون الشعب، عبر ثقافة نافية للإرهاب وتروج للتبادل السلمي للسلطة عبر وسائل متحضرة في سبيل دولة مدنية. وأكد قائلاً: الحركة الحوثية لا تختلف في الإرهاب عن تنظيم القاعدة، والخطاب الديماجوجي لا يقدم شيئاً وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، بعد أن عاش اليمن أسوأ مرحله في تاريخه تحت سلطة الميليشيات. من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي إن خطاب اليدومي اثبت أن الإصلاح حزب سياسي مدني يتطور وأن تجربته خضعت لمراجعة وتقييم، وانه يلعب في اطار اللعبة الديمقراطية، كما أنه يعكس التحام الإصلاح بأولويات الوطن والشعب وتطلعاته، وفهم الإصلاح لحقائق الأمور وواقعيته، وتابع: كان خطاب الإصلاح سياسي، واتجه للمكاشفة والمناصحة. وأكد التميمي إنه في حين بتطلع اليمنيون إلى الولوج في مرحلة بناء الدولة، سعت أطرف إلى جعل الإصلاح ضحية، وأرادوا تقديمه قرباناً للثورة المضادة، في الوقت الذي كان الإصلاح الوحيد الذي يقدم التضحيات تلو التضحيات، سواء في مواجهة قوى التمرد والانقلاب، أو ما تعرصت له قياداته ونشطائه من اختطافات وملاحقات ووضعهم دروعاً بشرية. وأضاف: "لقد كان خطاب الإصلاح الذي وجهه اليدومي يحمل المصداقية والوعي، كما اتسم بالسمو في مرحلة متشنجة وفاصلة وهذا أهم ما ميزه". وحول تناوله لقضية الإرهاب، قال إن الخطاب حدد آلية وضوابط التعامل مع الإرهاب من خلال دولة مدنية قوية، مستدركاً: "لكن خطاب الإصلاح أعاد الأمور إلى نصابها، باعتبار أن استدعاء أدوات من خارج الدولة في مواجهة الإرهاب هو فوضى شاملة، دفع اليمن لهذا السلوك ثمناً غالياً بتواطؤ دولي أراد مواجهة إرهاب القاعدة بأوراق أكثر قذارة، واشد ضرراً على الشعب اليمني". وتابع قائلاً: لا يوجد الآن إرهاب سوى ما تمارسه الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح الذي يدير الإرهاب من خلال أجهزته القديمة". وأكد التميمي إن الإصلاح قطع شوطاً كبيراً باتجاه الممارسة المدنية من خلال العمل الحزبي البرامجي، وأن ذلك انعكس على ثقافة ووعي الأفراد.

//ads
إقرأ أيضاً