حضرموت اليوم / تقرير / أحمد باحمادي :

في منتصف شهر أكتوبر من العام 2015 م وعلى رصيف ميناء عدن الباسلة المحررة وصلت سفينة الخير والعطاء المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لتكون بمثابة بوابة ممتدة بالعطاء والبذل الإنساني منقطع النظير الذي توليه المملكة العربية السعودية ممثلة في ملكها المبجل الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه.

أُستقبلت السفينة الإغاثية بأيادٍ مفتوحة بالترحاب والبشرى، وكان على رأس مستقبليها نائب رئيس الجمهورية الأستاذ خالد محفوظ بحاح وعدد من الوزراء وسط فرحة الأهالي واليمنيين كافة بعيد الأضحى المبارك لتكون الفرحة فرحتين، فرحة بالعيد السعيد المبارك وفرحة ثانية بالتواصل الإنساني والتآلف الأخوي المتنامي والمتواصل من مملكة الخير عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ضمن حملة الملك سلمان بتنفيذ وبإشراف مباشر من هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية بالتعاون مع ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية وعدد من منظمات المجتمع المدني في محافظات الجمهورية

الذين قاموا بشكل منظم بتوزيع أكثر من 4400 طن من المواد الغذائية موزعة على عدد من محافظات الجمهورية، ضمن ما حوته السفينة من مواد تقدر بـ  4500 طن من المواد الغذائية والطبية .

إن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لم يتوانَ لحظة من اللحظات عن النهوض بمسئوليته الدينية والإنسانية، فعمل على نحو مدهش وعجيب على الإسراع في مساعيه الخيرية والإغاثية الرامية لتقديم الإغاثة والعون للشعب اليمني الذي عانى أوضاعاً مأساوية ومؤلمة وصعبة في كافة المجالات الحياتية جراء الحرب البشعة التي شُنت عليه ممن لا يملكون في بنك الإنسانية رصيداً، وما وصول أكبر سفينة إغاثيـة إلى ميناء عدن إلا بمثابة قطرات يسيرة من غيث متواصل ومطر مدرار، وبذل باهر مشرق بلغ شأواً في السخاء والكرم .

سيظل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منارة شامخة، وشمساً ساطعة وفناراً ينير السبيل لكل من أراد أن يلتمس له في دروب الخير قدوة ومثلاً .. حملات ناجحة ومساعٍ مشكورة أشعرت وحسست اليمنيين كافة أن ثمة أيدٍ ممتدة وأكفاً تحسس المكلومين، وتعينهم على اجتياز قفار المصاعب في زمن طغت فيه المصالح والأنانية بين الدول والحكومات وغابت في خضمه معاني الرحمة الإنسانية وأضحت شعاراً خاوياً لا يحمل أية رصيد منها.