تضامنا مع أهلنا في فلسطين
2015-11-17 14:50:07
:

في يوم 29 نوفمبر من كل عام تحتفل معظم دول العالم و الأمم المتحدة باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وفقا قرار الجمعية العامة رقم32/40 الصادرفي2 ديسمبر 1977

وقد اختير يوم 29 نوفمبر لما ينطوي عليه من معانٍ ودلالات بالنسبة للشعب الفلسطيني.

ففي ذلك اليوم من عام 1947 ، اتخذت الجمعية العامة القرار 181 ، المعروف بقرار التقسيم.

وقد نص القرار على أن تُنشأ في فلسطين ”دولة يهودية“ و ”دولة عربية“، مع اعتبار القدس كياناً متميزاً يخضع لنظام دولي خاص.

ومن بين الدولتين المقرر إنشاؤهما بموجب هذا القرار، لم تظهر إلى الوجود إلا دولة واحدة هي إسرائيل.

ان فعاليات اليوم الدولي للتضامن مع فلسطين توفر فرصة لأن يركز المجتمع الدولي اهتمامه على حقيقة أن قضية فلسطين لم تُحل بعد، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه المتمثلة في تقرير المصير ، والحق في الاستقلال الوطني والسيادة ، وحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أُبعِدوا عنها.

واستجابة لدعوة موجهة من الأمم المتحدة ، تنظم الحكومات والمجتمع المدني سنويا أنشطة مختلفة احتفالاً باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وستنظم جمعية الاقصى بالوادي حفلا بهذه المناسبة بالتنسيق مع السلطة المحلية .

 

تأتي هذه المناسبة وشعبنا الفلسطيني يعيش في أصعب وأدق واخطر مراحله ، حيث أن الاحتلال لا يزال يمارس جرائمه المتمثلة في استمرار احتلاله لكل فلسطين ، وتنفيذه لجرائم القتل والاجتياح والاعتقالات ومصادرة الأراضي وحرمان أكثر من مليون ونصف مواطن في قطاع غزة من ابسط حقوقهم وذلك من خلال الحصار الاقتصادي والأمني والسياسي وعزل القطاع عن العالم الخارجي.

 

أن هذه المناسبة تمر والسكان في قطاع غزة يعيشون ظروفاً وأوضاعاً إنسانية طاحنة وأشبه بالكارثية ..

يضاف إلى ذلك نسبة الفقر في القطاع التي وصلت إلى أكثر من 75% وارتفاع نسبة البطالة نتيجة لإغلاق آلاف ورش العمل والمصانع الصغيرة واستمرار اعتقال أكثر من 11 ألف فلسطيني في السجون الإسرائيلية.

كما أن الاحتلال لا يزال يرفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وفق ما أقرته المواثيق والمعاهدات الدولية ، إضافة إلى حالة الصمت الدولية التي نعتبرها تشجيعا للاحتلال لارتكاب مزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين.

 

أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقيه تجاه استمرار معاناة الشعب الفلسطيني وعدم تمكينه من استعادة حقوقه وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة ، لأن المجتمع الدولي فشل في الضغط على حكومة الاحتلال وعجز في الانتصار من أجل تطبيق واحترام الاتفاقيات الدولية والقانون الدولي الإنساني ،

 

في هذا اليوم نود تسجيل ما يلي:-

1 - نحيي كل حركات التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني ونثمن دورها في التصدي لجرائم وممارسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

2 - نطالب المجتمع الدولي بالتوقف عن تشجيع الاحتلال والخروج عن حالة الصمت من اجل الضغط على حكومة الاحتلال لتطبيقها القانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

3 - ان قرار الاتحاد الأوربي المتخذ في هذا الشهر بوضع ملصقات عل الصادرات من المستوطنات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية هو في الاتجاه الصحيح والمسلمون في جميع أنحاء العالم منتضرين من اورباء الوقوف مع الحقوق الفلسطينية المسلوبة .

أخيراً فإننا ندعو الفلسطينيين في يوم  تضامن العالم مع فلسطين واهلها وبشكل خاص حركتي حماس وفتح إلى العودة الى الحوار الذي يوحد الفلسطينيين ويجمع كلمتهم ونحملهم المسؤولية والأمانة التاريخية تجاه حالة الشتات والفرقة الضارة بمصالح القضية الفلسطينية وبمصالح المواطنين ، ونؤكد أن الفرصة في متناول الجميع دائماً للعودة إلى مائدة الحوار والاتفاق.

كما اننا نؤكد ان جمعية الاقصى باعتبارها قناة توصيل المدد من يمن الإيمان والحكمة الى فلسطين وأهلها ستضل كذلك وان أهل اليمن بالرغم من الظروف والمحنة التي تمر بها إلاّ انهم في كل مناسبة يكون عطائهم كبير وهذا اقل واجب يقدمه أهل اليمن للصامدين في الأقصى وأكتاف بيت المقدس .

بقلم المهندس : عبدالحافظ يسلم خباه

//ads
إقرأ أيضاً