أحمد قنيوي التربوي والإعلامي ومتعدد المواهب ... وعدم اهتمام السلطة !!
2016-01-09 21:15:37
:

منذ سنوات وأحمد قنيوي اسم يتردد دوما على مسمعي ، وما أن تعرفه إلا وتقف له احتراما ، وما أن تطلع على سيرته الذاتية إلا ويزداد احترامك لهذه القامة التربوية الفنية التي تعمل بصمت دون ضجيج وبعيدا عن أعين المتزلفين ، لا ينتظر جزاء ولاشكورا من أحد بعد أن غضت السلطة المحلية الطرف عنه مرات كثيرة ، ولم تعطه حقه أو حتى تستفد من مهاراته وخبراته الإعلامية والفنية في خدمة المديرية ، وأصدروا له تعيينا حبرا على روق عضو اللجنة الإعلامية بالمديرية وآخر رئيسا لها دون صلاحيات أو مهام لأنهم لا يعرفون قيمة المبدعين .

الأستاذ التربوي والإعلامي والتشكيلي متعدد المواهب أحمد عبيد قنيوي في سيرته الذاتية تجد تاريخا لم يحاول أحد تدوينه ، ولم نعرف عن أحمد قنيوي سوى أنه من مواليد عام 1957م  في مدينة صي81 عاصمة مديرية دوعن ، وله من الأبناء سبعة أغلبهم شقوا طريقهم بنجاح في الحياة رافعين شعار ( هذا الشبل من ذاك الأسد ) ... أحمد قنيوي بعد أن تلقى تعليمه في مدراس دوعن وثانوي المكلا للبنين ( بن شهاب حاليا ) ، وتخرج منها عام 78م وبعد أداء الخدمة العسكرية حصل على درجة وظيفية ليعمل مدرسا مع مواصلة الدراسة في معهد باذيب للعلوم الاجتماعية بعدن ، وحصل على دبلوم علوم اجتماعية  وبعد أن تم انتدابه للعمل الاداري عاد للعمل مدرسا في ثانوية حريضة عام 1990م ومن ثم ثانوية المصموم بصيف .

عندما يسرد لك حكايته مع الفنون والخط ، فهو بدأ يتعلمها منذ سني دراسته الأولى فمارسها هواية وعشقا ،ليبدأ منذ العام 1982م  ، ليزداد حبه لها عند انتقاله للعمل في ثانوية المصموم بصيف وعمل على توفير احتياجات الثانوية من الوسائل التعليمية بمختلف أنواعها سواءً كانت لوحات قماشية أو ورقية أو مجسمات وأجهزة بديلة ، وكان يلقى الدعم والتشجيع من مدير الثانوية الراحل الأستاذ محسن عبدالحافظ العمودي ، شاركت بها المدرسة في عدد من المعارض التعليمية بالمديرية والمحافظة و صنعاء وكانت محط اهتمام وإعجاب الجميع.

الأستاذ أحمد قنيوي إعلامي يجيد كتابة كافة الفنون الصحفية ، وكان يبذل جهدا كبيرا في سبيل الحفاظ على الموروث الشعبي الدوعني ، وعمل استطلاعات عن الحرف اليدوية التي أخذت طريقها للانقراض في دوعن ، إضافة إلى أنه شغل منصب نائب رئيس صحيفة أخبار دوعن الإلكترونية ، وكل هذا لم يشفع له لأن يكون لولاة الأمر في وادي دوعن ، أو ممن لهم رؤى ثاقبة بأن يتم الاستفادة من طاقة المبدع الصامت أحمد قنيوي ، لأن ( أبوعبيد ) بحسب معرفتي به لن يعرض نفسه على أحد ولا يتردد عن المساعدة متى طُلب منه ذلك ، وستظل التكاليف التي يحملها من السلطة المحلية بدوعن بتعيينه في لجنة المديرية الإعلامية هي كل ما قدموه  له ، مع يقيني بأنه يعيش في سعادة بعيدا عن وجع الدماغ أو السير نحو طريق المجاملات طالما عرفنا عن قلمه النزاهة والحيادية ، وليعذرني أستاذي أحمد قنيوي لأني كتبت دون أخذ الإذن ولكنه غيض من فيض . 

بقلم : يوسف عمر باسنبل

//ads
إقرأ أيضاً