صحيفة لندنية : تكشف من يدير شبكة تهريب السلاح والنفط لمليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح
2016-01-26 23:38:23
:
حضرموت اليوم - الشرق الاوسط : كشفت مصادر مطلعة، لـ«الشرق الأوسط»، عن شبكة مشتركة للرئيس اليمني المخلوععلي عبد الله صالح والمتمردين الحوثيين مع تنظيم القاعدة الذي يسيطر على سواحل محافظة حضرموت في شرق البلاد. وقالت المصادر إن الشبكة تعمل في تهريبوتجارة الأسلحة والمتفجرات وزرع وتحريك الخلايا النائمة، على امتداد مساحةواسعة تشمل عددا من المحافظات. وبينت المصادر الخاصة أنه ضمن أنشطة هذه الشبكة تجنيد الشباب للالتحاقبمعسكرات خاصة بتنظيمات متشددة. وقالت إن عمليات التجنيد لا تقتصر علىالشباب اليمنيين فقط، وإنما تشمل، أيضا، مواطنين أفارقة، حيث يتوافدالعشرات منهم، يوميا، على سواحل محافظة شبوة. وقالت المصادر إن تلك الشبكة تضم ضباطا كبارا في الحرس الجمهوري المنحل،الذي كان يقوده نجل المخلوع، العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح،ويرتبطون باتصالات موسعة مع ضباط مماثلين في عدد من المحافظات الجنوبيةوالشرقية، مشيرة إلى أن قسما كبيرا من أسلحة الألوية العسكرية، التي كانتفي عدن ولحج وأبين وغيرها من المحافظات الجنوبية، يجري تهريبها عبر تلكالشبكة من تلك المحافظات إلى مواقع خاصة في الصحراء وبيعها لتجار السلاح،إضافة للسلاح الذي يأتي من الخارج إلى السواحل، عبر قوارب الاصطياد. في السياق ذاته، قالت مصادر قبلية في محافظة شبوة، لـ«الشرق الأوسط»، إنقوات التحالف ضيقت الخناق على عمليات تهريب الأسلحة والمشتقات النفطية التيتصل إلى المتمردين الحوثيين وقامت، أمس، طائرات «الأباتشي» بالتحليق، علىعلو منخفض، فوق ميناء بئر علي بمحافظة شبوة، وأطلقت تحذيرات شديدة اللهجةللسفن التي تحاول الرسو وهي السفن غير المرخص لها من التحالف العربيبالوصول إلى السواحل اليمنية.  كما شمل التحذير التحركات الميدانية على الساحل. ووفقا لشهود عيان لـ«الشرقالأوسط»، فقد فر معظم سائقي الشاحنات، التي كانت ترابط بجوار الميناء،بشاحنات بعد تحذيرات طائرات التحالف التي هددت باستهداف أي سفينة غير مرخصةوأي تحركات مشبوهة لنقل أسلحة أو مواد نفطية مهربة، وهي المواد التي تؤكدالمصادر أنها تنقل إلى المتمردين الحوثيين في صنعاء وباقي المحافظات، عبرمحافظة البيضاء. وعلق مصدر حكومي بارز في شبوة على الأنباء التي تترد بشأن استخدام أراضيوسواحل شبوة لتهريب الأسلحة والمشتقات النفطية إلى الحوثيين في شمالالبلاد. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن هناك أطرافا تسعى إلى تسليط الضوء على محافظة شبوة في هذا الجانب، دون غيرها، وإن الهدف الرئيسي هو إبعاد الأنظار عن التحركات وعمليات التهريب الكبيرة التي تجري في مناطق وموانئ أخرى. وأضاف أنه وفي ضوء المعلومات التي لديهم، فإن عمليات تهريب الأسلحةوالمشتقات النفطية والبضائع والسيارات وغيرها تتم عبر موانئ سيحوت ونشطونوقشن في محافظة المهرة والضبة والشحر في محافظة حضرموت (تحت سيطرة تنظيمالقاعدة)، مؤكدا أن هذه الموانئ، على بحر العرب، أصبحت هي البدائل لميناء ميدي على البحر الأحمر (شمال غربي اليمن)، الذي كان يستخدمه الحوثيونلسنوات طويلة لتهريب الأسلحة إلى الداخل، والذي بات، حاليا، تحت سيطرة قواتالتحالف وقوات الجيش الوطني. وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، إن سيارات رباعية الدفع وشاحنات(بعضها يحمل لوحات معدنية بأرقام دولة مجاورة)، تنقل كل المواد المهربةالتي تخرج من تلك الموانئ، عبر الصحراء، إلى المحافظات التي يسيطر عليهاالحوثيون. ولم ينف المصدر، في الوقت ذاته، تهريب مشتقات نفطية وبضائع عبرموانئ محافظة شبوة إلى شمال البلاد، لكنه أرجع الأمر إلى المساحة الكبيرةللمحافظة، وإلى عدم وجود أجهزة أمن وقوات جيش للانتشار في تلك المساحاتوضبط الأمن فيها. في غضون ذلك، سيطرت قوات من المقاومة الشعبية والجيش الوطني، أمس، علىالحقول والمواقع النفطية في محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن. وقالت مصادرمحلية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المقاومة والجيش الوطني سيطرا على حقول نفطيةجديدة في صحراء مديرية عسيلان (وادي جنة)، ليكونا بذلك مسيطرين على كلالحقول وخطوط أنابيب النفط بين محافظتي شبوة ومأرب المتجاورتين في تلكالمديرية. وذكرت المصادر أن السيطرة على تلك المواقع الحيوية جاءت في ظلمواجهات ما زالت تشهدها المنطقة، حيث تسيطر الميليشيات الحوثية على ثلاثمديريات في المحافظة وهي عسيلان وبيحان وأمعين.  
//ads
إقرأ أيضاً