رصدت منظمات حقوقية يمنية أكثر من سبعة آلاف حالة اختطاف نفذتها المليشيات الانقلابية بينهم ألفا حالة إخفاء قسري.

وأفاد تقرير صادر عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان -ومقره جنيف- بالتعاون مع منظمات يمنية أن اجتياح المليشيات للعاصمة صنعاء العام قبل الماضي رافقته حملات اختطاف وإخفاء هي الأوسع في تاريخ اليمن الحديث.

وأوضحت أن هذه الحملة استهدفت الخصوم السياسيين والعسكريين ونشطاء حقوق الإنسان والإعلاميين حيث لا يزال بعض هؤلاء رهن الإخفاء القسري حتى اللحظة، معربة عن قلقها إزاء استخدام المختطفين دروعا بشرية.

وأشار التقرير إلى أن جرائم الاختطاف طالت عددا من النساء ونحو مئة طفل خاصة في صنعاء وإب حيث أخذوا رهائن لحين تسليم ذويهم أنفسهم للحوثيين.

وأبانت بأن محافظة صنعاء تصدرت قائمة المختطفين بـ1255 شخصا، أفرج عن 982 منهم، تلتها عمران بـ796 مختطفا، في حين حلت الحديدة وعدن في المركز الثالث بـ530 مختطفا.

من جهة أخرى نظمت عشرات النساء من أهالي المختطفين في سجون المليشيات الانقلابية وقفة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة في العاصمة صنعاء للمطالبة بسرعة الإفراج عن ذويهم.

وناشدت النسوة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على المليشيات للإفراج عن أقاربهم المختطفين في سجون الانقلابيين منذ أكثر من تسعة أشهر ويتعرضون للتعذيب بمختلف الوسائل المحرمة دوليا، ناهيك عن حالة التعذيب الذي يتعرض لها أقاربهم معنويا ونفسيا جراء تعنت المليشيات ورفضها السماح لهم بالوصول للمختطفين ومعرفة حالتهم الصحية وما إذا كانوا على قيد الحياة.

وطالبت حملة يمنية لمناهضة الاعتقالات المطالبة بالإفراج عن المختطفين أطلقها حقوقيون وناشطون عبر وسائل الإعلام المختلفة ولقيت تعاونا ونجاحا كبيرا .