حضرموت اليوم / حسن شامي/ سيئون

العين حق، ولو كان شيءٌ سابقَ القدر لسبقته العين، هكذا على ما يبدوا بدأت معاناة الشيخ/ سبيت احمد باعطوه البالغ من العمر 58عام من ابناء مدينة سيئون بمحافظة حضرموت مع أوجاع تنتقل بين مفاصل الجسد وحمى أثقلت جسده النحيل ولم يعرف لها سبب منذ قرابة شهرين حتى أجلسته في البيت دون حراك؛ في ظل تفاقم الأوجاع والالتهابات في غضون 12ساعة من أيامه الاخيرة التي كان يعدها؛ أقنعه أبنائه بالذهاب إلى أحد المشكوكين في أمرهم بمديرية شبام من اصحاب العين الحاسدة، الذي تذكر قوله له قبل شهرين من لقائه، حاسدا هيئته التي لم تتغير "انت حصن الغويزي ما تغيرك السنين وتعاقب الحكومات"؛ عند لقائهم به أصر أبنائه (على الحاسد) الا النفث على خصر المريض والمنطقة السفلى وستغسل، وشعر بعدها بان الالم توجهت إلى المقعدة واستقرت مُخلفه التهاب منتشر على اوسع نطاق. فتوجه إلى مجمع الوادي الطبي بسيئون، وكان في استقباله الدكتور/ فهمي حسن باكثير الذي شرع بمعاينته ومتابعته إلى منزله، وقُدمت له العلاجات الازمة.. وقال المريض باعطوه: "ان الالم انتشرت فجأة وسريعاً في المسالك البولية والتهابات وورم في مجرى البول". وقد تم الكشف عليه من قبل الاطباء المختصين في المجمع الوادي الطبي من بينهم الدكتور/ لطفي باسيف والدكتور/ فيصل باوزير والدكتور/ عبدالله بافضل والدكتور/ عبدالله بافليع الذين اطلعوا على الفحوصات وأكدوا على اجراء عملية جراحية عاجلة لتصفية الالتهابات وتحويل مجرى البول قبل تفاقم الامر وتشكيل خطر على الكلى والمسالك البولية.

حُضّر المريض باعطوه لأجراء العملية من قبل الدكتور/ لطفي باسيف والدكتور/ عبدالله بافضل الذي قال: "كانت العملية لتصفية الجلد المتحلل من الالتهابات في المقعدة واللفافة التي تغطي العضلة الخلفية صعودا إلى الخصية الذي بدأ ينتشر الالتهاب في جدار البطن السفلي". مضيفاً، " أنه تم السيطرة على الالتهاب واعطاء مجال للجلد للتجديد، لكن هناك خطر، ولله الحمد استطعنا اجتيازه، حيث بدأ يتمدد الخطر ويأخذ اعراض الفشل الكلوي في ظل عدم استجابة المريض للمضادات الحيوية وتدهور حالته". مشيراً، "إلى أنه بعد العملية تم إزالة الاجزاء المشكوك فيها، وخرج المريض بصحه جيده". وبعد العملية التي أستمرت قرابة ساعتين قرر له الأطباء إبقاء مكان العملية مفتوح لتصفيته مدة تتراوح بين عشرين يوم إلى اربعين يوم بغرفة العناية بالمجمع. وأفاد المريض باعطوه "ان التصفية لم تستنفذ اقصى مدتها بالعناية الفائقة من قبل ممرضين المجمع وتعاون الاطباء استطعت التعافي في أيام معدودات". وقد قام الدكتور الجراح فيصل باوزير بعمل عملية ترميم وإغلاق الفتحة الكبيرة عن طريق أخذ جلد من فخذ الرجل ونقله إلى مكان العملية المفتوح، لكي لا يلتهب مرة أخرى وتنتهي اثار الالتهاب أو العدوى وتعود الامور طبيعية.

عند خروج المريض سبيت أحمد باعطوه من جمع الوادي الطبي بسيئون وتماثله للشفاء، وجه رسالة شكر وتقدير لإدارة المجمع المتمثلة في الدكتور/ فهمي حسن باكثير وجميع الاطباء والعاملين على جهودهم وتعاونهم مع جميع المرضى واهتمامهم الكبير الذي فاق المتصور على حد وصفه متمنياً لهم التوفيق في مهامهم.