حضرموت اليوم / متابعات :

هاجم سفير اليمن لدى لندن الدكتور سعيد نعمان الانقلابيين في اليمن ، وسعيهم للتخفي وراء اعمال مدنية سلمية ، طالما تنكروا لها ، وفضلوا البندقية والعنف على انتهاج الحوار.

وعلق ياسين على الحشود التي دعاء لها الانقلابيون واجتمعت في السبعين اليوم ، بصنعاء بقوله : “لو ان الانقلابيين يحترمون فعلا إرادة الجماهير ويؤمنون بأنها اداة التغيير الحقيقية لما لجأوا الى السلاح لاغتصاب السلطة ، ما الذي يجعل صاحب الجماهير العريضة يلجأ الى الانقلابات العسكرية والى استعراض القوة وتفجير الحروب ؟”.

وأضاف ياسين في منشور له على صفحته في “فيسبوك” بعنوان : ” السبعين خارج تاريخه” : “الم تكن البلاد قد حسمت امرها بالعملية السياسية السلمية وبالحوار وبقي على الجميع الانتظار ليقول الشعب كلمته فيما تم الاتفاق عليه، لماذا فضلوا السلاح على الجماهير ؟.

مشيرا إلى أن هذا هو السؤال الذي سيظل حاضرا في ضمير ووجدان الشعب اليمني ليفسر حقيقة هذه التجمعات التي يحاول الانقلاب ان يتخفى وراءها.

واكد أمين عام الاشتراكي السابق أنه لا مودة بالمطلق بين الانقلابيين والجماهير سوى انهم كما سخروا منها بالامس وقمعوها بالقوة فانهم يواصلون سخريتهم منها بتوظيفها في حروبهم الانتقامية بتجمعات مناطقية في تماس طائفي واضح حسب ما تمليه الحاجة العسكرية والسياسية.

موضحا أن المشهد اليوم في صنعاء لا يعبر بعد كل ما صنعه ويصنعه اغتصاب السلطة عسكريا من دمار في كل أنحاء اليمن الا عن حقيقة واحدة وهي ان الانقلاب قد افرز وضعا انقسامياً يجري فيه الاستعانة بكل مكونات ما قبل الدولة الوطنية في جزء من البلاد عسكريا وجماهيرياً لتدمير الجزء الأكبر منها كما يحدث في تعز وبقية أنحاء اليمن.

ودعا في ختام منشوره الى تأمل ما يحدث جيداً لنكتشف ان أوراق اللعبة اصبحت مكشوفة وان الطائفية السياسية كشفت عن ساقيها اللتين صنعتا طوال خمس وثلاثين سنة من الحكم بالخصومة تارة وبالتحالف تارة اخرى ، ونكتشف فوق هذا كله ان السبعين يسحب خارج تاريخه.