قصة نجل قيادي في الإصلاح اعتقلته قوات أمن عدن ولفقت له تهمة "قيادي بالقاعدة"
2016-09-10 10:37:52
:
  حضرموت اليوم / متابعات :   قد لا يبدو الأمر حقيقياً أن يكون تهمة الانتماء "لتنظيم القاعدة" لكونك فقط عضواً في حزب الإصلاح أو تنتمي لمحافظة تعز، لكن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة عدن تؤكد أن هذه الفرضية هي واقع على الأرض. "أبو بكر" نجل القيادي في حزب الاصلاح وعضو الهيئة العليا للحزب أحمد القميري، هو واحد ممن ألقت قوات ما تسمى بـ"الحزام الأمني" لمدينة عدن القبض عليه، ولفقت له تهمة الانتماء لتنظيم القاعدة وتخطيطه لتفجير في المدينة. يقول أبو بكر لـ"المصدر أونلاين"، إنه اعتقل من نقطة الرباط المدخل الرئيسي لمدينة عدن من اتجاه محافظة لحج، مطلع الاسبوع الحالي، قبل أن يفرج عنه بعد مرور ما يقارب 6 أيام. يتحدث أبو بكر وهو يتحسس آلام على جسده قد تعرض لها اثناء تعذيبه من قبل تلك القوات التي اعتقلته، حيث يقول أن التهمة الأبرز التي كانت موجهة له "انه من محافظة تعز وينتمي لحزب الإصلاح". يضيف لـ"المصدر أونلاين"، حققوا معي بشكل كبير، وسألوني عن سبب قدومي إلى عدن، وقالوا لي حرفياً "أصحاب تعز غير مسموح لهم الدخول إلى تعز". وتابع "قالوا لي في التحقيقات أن أسباب التفجيرات التي تحدث في عدن يقف ورائها من ينتمون لمحافظة تعز". القميري في حديثه، قال أنه لفقت له تهمة "قيادي" في تنظيم القاعدة، والتخطيط لعمليات تفجير في مدينة عدن. وبين الحين والآخر تخرج سلطات عدن بالاعلان عن القاء القبض على قيادات وأعضاء في تنظيم القاعدة، لكن الاتهام الذي وجه لـ"القميري"، بأنه قيادي في تنظيم القاعدة، ثم الافراج عنه بعد ذلك، يشير إلى تخبط لدى السلطات الامنية بعدن ومحاولتها الصاق تهم القاعدة وداعش لأشخاص ليس لهم علاقة بالتنظيمات الارهابية. وكان مصدر أمني قال في وقت سابق لـ"المصدر أونلاين"، إن تنظيم القاعدة أعلن أواخر الشهر الماضي القاء القبض على قيادي في تنظيم القاعدة، لكنها أفرجت عن ذلك الشخص بعد أيام قليلة من القاء القبض عليه، لعدم صلته بأي تنظيم ارهابي. وكانت شكاوى سابقة تلقاها "المصدر أونلاين"، عن استمرار حملات من قبل ما يسمى بـ"الحزام الأمني لعدن"، باعتقال قيادات واعضاء في حزب الإصلاح، وكذا قيادات واعضاء سلفيين وآخرين مناوئين لهذه القوات، والذي لا يزال الكثير منهم في المعتقلات. وناشد القميري، الرئاسة والحكومة، إلى التحرك العاجل لإيقاف ما تقوم به سلطات أمن عدن، والتي يقودها الوزير في حكومة بن دغر هاني بن بريك المقرب من الامارات، والتي تسببت في سخط شعبي في عدن وبقية المحافظات.
//ads
إقرأ أيضاً