إستطلاع رأي : أطلاق النار في الأفراح  بين الإصراروالاستنكار ...
2016-09-26 11:08:46
:

حضرموت اليوم / استطلاع / خاص : 

في ظاهرة دخيلة على المجتمع الحضرمي عموما ووادي حضرموت خصوصا تناقله الوسط الإعلامي وكبار المثقفين بوادي وساحل حضرموت استنكارهم جراء انتشار ظاهرة إطلاق النار العشوائي والمفرقعات (الألعاب النارية) التي تشهدها  مناسبتنا في محافظة حضرموت   في الأفراح وليالي الأعراس والتي  لازلنا نراها حاضرة  لأسخف الأمور حتى انه أصبح عيبا أن تمر مناسبة دون إطلاق النار!!!

img-20160921-wa0051

فنحن في موقع "حضرموت اليوم " خصصنا نافذة  نطل من خلالها باستطلاع راي   لبعض  مثقفي وكتاب المجتمع  ننقلها لكم :

  • المقدم/ ياسر العامري مدير البحث الجنائي بوادي وصحراء حضرموت:

في حديث له نقله موقع "المندب نيوز , أكد على أن هناك اجتماع تم مع المسؤولين بالسلطة المحلية لأجل وضع حد لهذه المشكلة ووضع التزامات لمنع هذه الظاهرة.

وقال ان هناك توجيها من مدير عام أمن وشرطة وادي وصحراء حضرموت أنه سيتم اتخاذ الإجراءات الأمنية واستدعاء أصحاب المناسبات لاستكمال الإجراءات.

%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%b1%d9%8a img-20160920-wa0037

ودعا المقدم/ العامري للتعاون من قبل أفراد المجتمع لمنع إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات والتبليغ عنها لاتخاذ الإجراءات القانونية في حق المخالفين.

وقد أصدر وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء  تعميما للقرار الصادر عنه رقم ( 96 ) لسنة 2016م المحرر بتاريخ الـ20 من سبتمبر من العام الحالي 2016م القاضي بمنع إطلاق النار في المناسبات والأعراس في مديريات الوادي والصحراء ، وجاء القرار  بشأن تنظيم حمل الأسلحة النارية والذخائر والاتجار بها ولائحته التنفيذية وعلى القانون رقم ( 5 ) لسنة 2000م بشان هيئة الشرطة ولائحته التنفيذية ولما تقتضيه المصلحة العامة  

  • محامي وناشط حقوقي/مجدي عبد عوض بن حاتم :

 قال  : لا تحجب الرؤية ولا التفكير حين يغلب الطبع والتقليد الأعمى لإطلاق النار ولم ترخص أرواح البشر وغالبا ما يكون التعنت والجهل هو العامل الأساسي في إطلاق النار  وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن حمل السلاح مكشوفاً خشية أن يؤذي المسلمين عن طريق الخطأ، ونهى عن الإشارة بالسلاح إلى المسلم خشية أن تزل يده بنَزْغٍ من الشيطان الرجيم، فكيف بمن يستعمل السلاح فعلاً ويتسبب بأذى المسلمين؟! قال صلى الله عليه وسلم: (إِذَا مَرَّ أَحَدُكُمْ فِي مَسْجِدِنَا أَوْ فِي سُوقِنَا وَمَعَهُ نَبْلٌ فَلْيُمْسِكْ عَلَى نِصَالِهَا، أَوْ قَالَ: فَلْيَقْبِضْ بِكَفِّهِ أَنْ يُصِيبَ أَحَدًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ مِنْهَا شَيْءٌ) متفق عليه.

%d8%a8%d9%86-%d8%ad%d8%a7%d8%aa%d9%85

img-20160920-wa0041

وغالبا تقيد مثل هذه الحوادث نتيجة الإصابة بعيار ناري ضد مجهول فيصعب أثبات الجهة المطلقة للرصاص ومقاضاة مقترف ذلك الجرم , وأما إذا كان المصدر معلوم سيحاكم بتهمة القتل وهنا القصد الجنائي هو السيد في تأصيل نوع القتل عمدا او خطأ.

دائما عندما يكون الانفلات الأمني سائداً في  أي مجتمع عند غياب  مبدأ العقاب والثواب تكثر فيها المظاهر المختلفة التي تشكل عائقاً  أمام  التقدم والازدهار  , لكن للأمانة حضرموت نسبة الأمن فيها أفضل من بقية المحافظات الأخرى , وأن هذا الظواهر دخيلة على مجتمعنا الحضرمي  تطورت بالصمت والسكوت  وعدم إنكارها أصبحت كارثة .

ولكل ظاهرة ومشكلة حلول وطرق وأساليب يمكن القضاء عليها أو الحد منها من التفشي بالمجتمع وذلك من خلال تكاتف الجميع يداً بيد من إصدار إجراءات صارمة من السلطة المحلية والأمنية لكل مخالف بإطلاق النار في الأعراس والمناسبات الخاصة والعامة على سبيل المثال :

أن يتابع قاضي الانكحة في ان لا يعقد للزوج إلا بعد أخذ تعهد خطي من العريس ووالده بعدم أطلاق النار  وانهم يتحملوا التبعات القانونية جراء مخالفة ذلك التعهد وأن ويوضع عقاب رادع لمقترفي هذه كحجز العريس .

  • الاعلامي / علي جمعان سالم باسعيده :

إن ظاهرة  إطلاق الرصاص في المناسبات  ثقافه دخيلة على مجتمعنا ودائما ما تشعرنا بالتعاسة والكآبة ولا يمكن ان تكون يوما من الأيام مصدر للسعادة كما يتصور البعض وهي عاده سيئة و التي للأسف باتت تطاردنا في أفراحنا وأعراسنا التي تحولت لساحة حربيه يتم فيها استعراض مهارات حاملي السلاح في إطلاق الرصاص وليس ساحة للفرح ومشاهدة موروثنا الشعبي وتألفنا الاجتماعي..

%d8%a8%d9%86-%d8%b2%d9%8a%d9%84%d8%b9

images-11

لقد آن الأوان لوقف هذه الظاهرة والتصدي لها من كافة فئات المجمتع من خطباء وإعلاميين ومثقفين وكتاب ومعاونة السلطة في القضاء على هذه الظاهرة  لنعيد الاعتبار لأعراسنا والاهتمام بمورثنا الشعبي الذي نفخر به ولنصطحب أطفالنا ونحن على ثقة بأننا ذاهبون بهم لساحة للفرح وليس ساحة للاقتتال!

  • وعن  الأمهات الثكالى اللواتي فقدن فلذات أكبادهن برصاصة ثقيلة اخترقت أجساد أبنائهن وقطعت أحلامهم؟

قالت  الأستاذة / طيبة محمد سالم :

ان على من تسول له نفسه ان يطلق حبة رصاص لابد ان يضع في نفسه احتمال ان يكون قاتل وان دعاوي الأمهات ستلحق كل من كان السبب في قتل نفس بريئة لا تعلم لماذا قتلت .

وإننا ندعو الله أن يصبرهن على ما  فقدن من فلذات أكبادهن ويحتسبن ذلك عن الله سبحانه وتعالى وان يداوي ويشفى من كان على قيد الحياة جراء إطلاق النار العشوائي  .

img-20160920-wa0023

والواجب كل الواجب يرتكز على الوعاظ وخطباء المساجد و العلماء بالتنبيه بخطورة هذه الظاهرة وبتوعية المجتمع وتبصيره والضرب من حديد من قبل السلطة لكل مخالف وان يكونوا قدوة في الامتثال لموانع إطلاق النار العشوائي في الإعراس .

  

  • رب أسرة الأخ / يوسف عمر صالح باسنبل
إطلاق النار اليوم أصبح مصدر قلق وخوف بعد أن كان في السابق يتم إطلاق النار لا سباب الكل متعارف عليها. لكن اليوم اصبحت الرصاصات مخيفة ، بالشكل الذي نشاهده اليوم جعل مجتمعنا المسالم مليء بمظاهر الانفلات في ظل عدم القدرة على السيطرة عليه وتشكل عائقا حقيقيا أمام تطوره وتقدمه . وان الكثير من الأمهات والآباء فقدوا أبنائهم وفلذات اكبادهم بسبب رصاصة طائشة ... ستظل دعوات الأمهات تلاحقهم و يمكن منع إطلاق النار في الأعراس من خلال حملات توعية مكثفة يشترك فيها الجميع سلطة وشخصيات واعيان ومثقفين وإعلاميين ... وتغيير المفهوم الخاطئ عن ذلك وأيضا التعامل بحزم من خلال تعهدات تؤخذ قبل عقد القران وغيرها من الإجراءات التي ستمنع هذه الظاهرة . 12718217_1426700787355738_2822175206348570342_n  الأرواح ليست رخيصة لكن ثقافة القاح قاح ولعلعة الرصاص هي السائدة وغاب منطق العقلاء وأصبحنا لا نفكر في عواقب ذلك بل ننظر إلى ما فعله الآخرين ولم نتعظ بالحوادث التي حدثت حولنا وأصابت أهلنا وأصحابنا . وان إطلاق النار بصورته الحالية لا أرى له ايجابيات إطلاقا بقدر ماله سلبيات منها إزهاق الأرواح وحدوث إصابات وخسارة المال وحمل الأطفال للسلاح ويعود سبب  تفشيها غياب التفكير المنطقي في سلبياتها وصمت الجميع تجاه هذه الظاهرة بدء بأعلى الهرم في سلطة المحافظة ولم نجد رادع من قبلهم .   

 

 

//ads
إقرأ أيضاً