حضرموت اليوم / استطلاع / خاص :
في ظاهرة دخيلة على المجتمع الحضرمي عموما ووادي حضرموت خصوصا تناقله الوسط الإعلامي وكبار المثقفين بوادي وساحل حضرموت استنكارهم جراء انتشار ظاهرة إطلاق النار العشوائي والمفرقعات (الألعاب النارية) التي تشهدها مناسبتنا في محافظة حضرموت في الأفراح وليالي الأعراس والتي لازلنا نراها حاضرة لأسخف الأمور حتى انه أصبح عيبا أن تمر مناسبة دون إطلاق النار!!!
فنحن في موقع "حضرموت اليوم " خصصنا نافذة نطل من خلالها باستطلاع راي لبعض مثقفي وكتاب المجتمع ننقلها لكم :
في حديث له نقله موقع "المندب نيوز , أكد على أن هناك اجتماع تم مع المسؤولين بالسلطة المحلية لأجل وضع حد لهذه المشكلة ووضع التزامات لمنع هذه الظاهرة.
وقال ان هناك توجيها من مدير عام أمن وشرطة وادي وصحراء حضرموت أنه سيتم اتخاذ الإجراءات الأمنية واستدعاء أصحاب المناسبات لاستكمال الإجراءات.
ودعا المقدم/ العامري للتعاون من قبل أفراد المجتمع لمنع إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات والتبليغ عنها لاتخاذ الإجراءات القانونية في حق المخالفين.
وقد أصدر وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء تعميما للقرار الصادر عنه رقم ( 96 ) لسنة 2016م المحرر بتاريخ الـ20 من سبتمبر من العام الحالي 2016م القاضي بمنع إطلاق النار في المناسبات والأعراس في مديريات الوادي والصحراء ، وجاء القرار بشأن تنظيم حمل الأسلحة النارية والذخائر والاتجار بها ولائحته التنفيذية وعلى القانون رقم ( 5 ) لسنة 2000م بشان هيئة الشرطة ولائحته التنفيذية ولما تقتضيه المصلحة العامة
قال : لا تحجب الرؤية ولا التفكير حين يغلب الطبع والتقليد الأعمى لإطلاق النار ولم ترخص أرواح البشر وغالبا ما يكون التعنت والجهل هو العامل الأساسي في إطلاق النار وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن حمل السلاح مكشوفاً خشية أن يؤذي المسلمين عن طريق الخطأ، ونهى عن الإشارة بالسلاح إلى المسلم خشية أن تزل يده بنَزْغٍ من الشيطان الرجيم، فكيف بمن يستعمل السلاح فعلاً ويتسبب بأذى المسلمين؟! قال صلى الله عليه وسلم: (إِذَا مَرَّ أَحَدُكُمْ فِي مَسْجِدِنَا أَوْ فِي سُوقِنَا وَمَعَهُ نَبْلٌ فَلْيُمْسِكْ عَلَى نِصَالِهَا، أَوْ قَالَ: فَلْيَقْبِضْ بِكَفِّهِ أَنْ يُصِيبَ أَحَدًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ مِنْهَا شَيْءٌ) متفق عليه.
وغالبا تقيد مثل هذه الحوادث نتيجة الإصابة بعيار ناري ضد مجهول فيصعب أثبات الجهة المطلقة للرصاص ومقاضاة مقترف ذلك الجرم , وأما إذا كان المصدر معلوم سيحاكم بتهمة القتل وهنا القصد الجنائي هو السيد في تأصيل نوع القتل عمدا او خطأ.
دائما عندما يكون الانفلات الأمني سائداً في أي مجتمع عند غياب مبدأ العقاب والثواب تكثر فيها المظاهر المختلفة التي تشكل عائقاً أمام التقدم والازدهار , لكن للأمانة حضرموت نسبة الأمن فيها أفضل من بقية المحافظات الأخرى , وأن هذا الظواهر دخيلة على مجتمعنا الحضرمي تطورت بالصمت والسكوت وعدم إنكارها أصبحت كارثة .
ولكل ظاهرة ومشكلة حلول وطرق وأساليب يمكن القضاء عليها أو الحد منها من التفشي بالمجتمع وذلك من خلال تكاتف الجميع يداً بيد من إصدار إجراءات صارمة من السلطة المحلية والأمنية لكل مخالف بإطلاق النار في الأعراس والمناسبات الخاصة والعامة على سبيل المثال :
أن يتابع قاضي الانكحة في ان لا يعقد للزوج إلا بعد أخذ تعهد خطي من العريس ووالده بعدم أطلاق النار وانهم يتحملوا التبعات القانونية جراء مخالفة ذلك التعهد وأن ويوضع عقاب رادع لمقترفي هذه كحجز العريس .
إن ظاهرة إطلاق الرصاص في المناسبات ثقافه دخيلة على مجتمعنا ودائما ما تشعرنا بالتعاسة والكآبة ولا يمكن ان تكون يوما من الأيام مصدر للسعادة كما يتصور البعض وهي عاده سيئة و التي للأسف باتت تطاردنا في أفراحنا وأعراسنا التي تحولت لساحة حربيه يتم فيها استعراض مهارات حاملي السلاح في إطلاق الرصاص وليس ساحة للفرح ومشاهدة موروثنا الشعبي وتألفنا الاجتماعي..
لقد آن الأوان لوقف هذه الظاهرة والتصدي لها من كافة فئات المجمتع من خطباء وإعلاميين ومثقفين وكتاب ومعاونة السلطة في القضاء على هذه الظاهرة لنعيد الاعتبار لأعراسنا والاهتمام بمورثنا الشعبي الذي نفخر به ولنصطحب أطفالنا ونحن على ثقة بأننا ذاهبون بهم لساحة للفرح وليس ساحة للاقتتال!
قالت الأستاذة / طيبة محمد سالم :
ان على من تسول له نفسه ان يطلق حبة رصاص لابد ان يضع في نفسه احتمال ان يكون قاتل وان دعاوي الأمهات ستلحق كل من كان السبب في قتل نفس بريئة لا تعلم لماذا قتلت .
وإننا ندعو الله أن يصبرهن على ما فقدن من فلذات أكبادهن ويحتسبن ذلك عن الله سبحانه وتعالى وان يداوي ويشفى من كان على قيد الحياة جراء إطلاق النار العشوائي .
والواجب كل الواجب يرتكز على الوعاظ وخطباء المساجد و العلماء بالتنبيه بخطورة هذه الظاهرة وبتوعية المجتمع وتبصيره والضرب من حديد من قبل السلطة لكل مخالف وان يكونوا قدوة في الامتثال لموانع إطلاق النار العشوائي في الإعراس .