مدير عام الأوقاف والإرشاد بحضرموت في نزول إلى أقدم مسجد بمدينة سيئون ...
2016-11-03 09:00:50
:

حضرموت اليوم / خاص : 

توجه مدير عام مكتب وزارة الأوقاف والإرشاد بحضرموت الوادي والصحراء الأستاذ/ مراد رمضان صبيح وبرفقته مدير مكتب الأوقاف بمديرية سيئون الأستاذ/ هشام خميس الحارثي مساء يوم أمس الاول الثلاثاء 1 صفر 1438هجرية الموافق 1 نوفمبر إلى أقدم مساجد سيئون وهو مسجد الشيخ عبدالله بن محمد الكثيري الواقع غربي جامع سيئون في زيارة تفقدية إثر شكوى من القائمين على المسجد بخصوص حصول بعض التصدعات في مكان الوضوء وكذا تشققات ورضوخ في بعض جدرانه وأيضا حصول خلل وشرت كهربائي وغيرها من الأمور التي تحتاج عمارة وصيانة وتدخلات عاجلة وكذا حاجة المسجد إلى بناء حمامات إضافية كون المسجد واقع في سوق سيئون وترتاده جموع غفيرة ومعمور بالصلوات والجماعات.

على إثر تلك الشكاوي كان هذا النزول المباشر من مدير عام مكتب الأوقاف ومرافقه وتم اللقاء بإمام المسجد العم/ مبارك كرامه بريكان وبعض القائمين بالخدمة والمترددين عليه وتم الوقوف على معاناتهم وشكواهم والاستفادة من اطروحاتهم، وأعرب إمام المسجد عن سعادته بهذه الزيارة ومكانته شاكرا مدير الأوقاف ومرافقه على اهتمامهما المباشر وسماع شكواهم، وتم توجيه مدير مكتب الأوقاف بمديرية سيئون برفع تصور لكافة هذه الاحتياجات وضرورة سرعة التدخل العاجل خصوصاً وأن للمسجد المذكور أوقافاً وكذا لمكانته التاريخية وكون نظارته تحت مكتب الأوقاف والإرشاد، كما وجه المدير العام للأوقاف مهندس المكتب بضرورة الوقوف على هذا الخلل ومعالجته ورفع تصور بالكلفة .

هذا وسبق لمكتب الأوقاف خلال الأشهر الماضية أن قام بغلط البئر التابعة للمسجد وأُعيد تهيأتها وتم ذلك مما كان له الأثر الطيب في تفادي كلفة فاتورة الماء التي كانت تطلع باهظة وصار المسجد والجرب التابع له ينتفع بها .

ومن جميل المواقف في زيارة المدير العام لهذا المسجد كان المؤرخ والباحث الأستاذ/ جعفر السقاف حاضراً حينها وأعطى نبذة هامة عن المسجد.. ومما أورده السقاف من معلومات أنّ مسجد الشيخ عبدالله باكثير يعدُّ من أقدم مساجد سيئون وأن صلاة الجمعة كانت تقام به قبل قيامها بجامع سيئون . وأن مؤسس المسجد الشيخ عبدالله باكثير يوجد قبره بمقبرة جوهر وهو أول من دُفن بها وأطول قبر بها ، وما يميز هذا المسجد أنه بدون مئذنة حيث أزيلت -كما حُكي لنا-على إثر حادثة عندما أراد أحدهم اغتيال السلطان من مئذنة المسجد التي يقع قصر السرطان مواجهاً لها فأمر السلطان حينها بإزالتها .

وتوجد للمسجد أوقاف ومحلات حواليه وحوش بجواره آملين أن يتم إنشاء مشروع استثماري يعود بالنفع على المسجد. وكانت نظارة المسجد في القديم تحت نظر آل باكثير متسلسلة في أحفاده ومن ثم أسندوها إلى مكتب الأوقاف والإرشاد وأصبحت ضمن النظارات العامة وهو ما دفع مدير عام الأوقاف إلى سرعة التعجيل والنزول في تلبية مطالب أمثال هذا المسجد الذي لها خيرات وأوقاف وكذا أمثاله من المساجد الأخرى داعياً كافة مكاتب الفروع إلى تصحيح أوضاعها وبذل الوسع في الاهتمام بها والله الموفق والمعين.

//ads
إقرأ أيضاً