علاقة "المخلوع " بنظام الأسد وحقيقة الالتحام الوجودي بينهما
2016-12-15 05:49:46
:

حضرموت اليوم / متابعات : 

كشف التضامن والتأييد الكبير من قبلالمخلوع علي عبدالله صالح لنظام بشار الأسد في سوريا حقيقة الالتحام الوجودي بينهما انطلاقا من إيمانه بأن بقاء الأسد، سيوفر استدامة النفوذ الإيراني في المنطقة، للعودة عبرها إلى الحكم.

وكان اخر اشكال التضامن ما قام به نجل شقيق صالح يحيي محمد عبدالله صالح من تهنئة لنظام الاسد و الجيش الموالي له في ما اسماه الانتصار في حلب الشهباء.

و انتدب صالح رئيس أركان الأمن المركزي اليمني السابق يحيى صالح وهو نجل شقيقه وزوج ابنته، لعملية التواصل مع بشار الأسد، حيث قام بزيارته الأولى إلى دمشق في الرابع عشر من أيلول/ سبتمبر 2013، لتأكيد “وقوف الشعب اليمني مع سوريا لمواجهة المؤامرة الصهيونية والتهديدات الأمريكية والإمبريالية بشن عدوان على سوريا، فضلا عن تكريم الرئيس الأسد على شجاعة موقفه الوطني وصموده وتضحياته”، حسب بيان الزيارة حينها.

وتلت هذه الزيارة، زيارة أخرى للعميد يحيى محمد عبد الله صالح، المقيم في بيروت، في منتصف آيار/ مايو من العام 2015، والذي انتقل إلى دمشق.

وشهدت العلاقة بين صالح والأسد، نشاطا غير مسبوق، انطلاقا من نظرية العداء للربيع العربي، بلغت ذروتها في العام 2013، عندما قامت شخصيات موالية لحزب البعث السوري بإخراج وتمويل مظاهرات مؤيدة لنظام الأسد في صنعاء في نيسان/أبريل من العام نفسه، رفعت فيها صور الأسد حينها فوق مدرعات عسكرية كان يقودها نجل شقيق صالح يحيى.

ومنذ تنحي صالح عن السلطة تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في 2011، دخل الرجل في علاقة تنسيق خفية مع إيران، وأدار بذلك ظهر المجن عن حليفته التاريخية السعودية، والانخراط بعد ذلك ضمن منظومة حلفاء طهران وأبرزهم “نظام الأسد وحزب الله اللبناني” إلى جانب تحالفه مع جماعة الحوثيين.

//ads
إقرأ أيضاً