جهود حكومية تطوي صفحة الحرب في المناطق المحررة ...
2017-04-03 13:35:48
:

حضرموت اليوم /  عدن / متابعات :

تقود الحكومة الشرعية بدعم من دول التحالف العربي، جهوداً كبيرة لمعالجة الأضرار الجسيمة المترتبة على حرب ميليشيا الانقلابيين التابعين لجماعة الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح، في مختلف جوانب الحياة. وتواصل الحكومة جهودها الرامية إلى نفض غبار الحرب وطي صفحة الكم الهائل من الخراب والدمار وفتح صفحة جديدة أمام مستقبل أفضل للبلاد، وإخماد نار الفتنة والحرب التي تأبى الميليشيات الانقلابية إلا المضي في الحرب لبلوغ مرادها في فرض سلطتها على اليمن واليمنيين بدعم من إيران، وهو ما ترفضه وتتعهد بالتصدي له والقضاء عليه الحكومة والشعب والأشقاء الخليجيين.

جهود وملفات وركزت الجهود الحكومية جل اهتمامها صوب الملفات الرئيسية التي تحتل صدارة أولويات القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي، والحكومة الشرعية برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وذلك منذ الوهلة الأولى لدى عودتها إلى العاصمة المؤقتة للبلاد عدن، حيث تشمل تلك الملفات الجوانب الأمنية والعسكرية والاقتصادية والتنموية والخدمية والمعيشية، وهي التي من شأنها المساهمة بدرجة كبيرة في تطبيع أوجه الحياة العامة وإعادة تحقيق الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات الأساسية واحتياجات مختلف شرائح وفئات المجتمع، وبالتالي توفير حياة كريمة وآمنة ومستقرة لكل فرد من أبناء البلاد. وأمام تلك التحديات الحقيقة والكبيرة التي واجهت البلاد في ظل الظروف الاستثنائية الصعبة التي فرضتها جرائم وممارسات جماعة الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية خلال استباحتها لمناطق ومدن ومحافظات البلاد بقوة السلاح دون مراعاة العواقب الوخيمة التي ألقت بظلالها القاتمة على حاضر ومستقبل البلاد التي باتت على شفا الانهيار التام، نجحت الشرعية بدعم الأشقاء في التحالف العربي في قطع شوط كبير على الصعيدين العسكري والإنساني عبر تحرير أجزاء واسعة من الأراضي المحتلة من الانقلابيين ومن ثم انتشالها من أوضاعها الصعبة وإغاثتها وفقاً لبرنامج شامل ومتكامل بدت بوضوح آثاره الطيبة من خلال تخفيف معاناة السكان والنهوض بالجوانب الخدمية وبروز مؤشرات إنعاش الاقتصاد. سلسلة إصلاحات وبددت الجهود الحكومية المشهد الضبابي الذي كان طاغياً على المستقبل القريب للبلد، من خلال المسارعة في تنفيذ سلسلة إصلاحات تنفيذية عاجلة شملت نقل مقر البنك المركزي اليمني من مدينة صنعاء الرازحة تحت احتلال الميليشيات الانقلابية التابعة لجماعة الحوثي والمخلوع صالح، إلى مدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد ومقر الحكومة الشرعية عقب بلوغ تجاوزات الانقلابيين مرحلة متقدمة من العبث بمقدرات الدولة وتسخيرها لمصلحة ما يُسمى "المجهود الحربي" ضد البلاد والعباد، في حرب عبثية قضت معها على الأخضر واليابس. كما تضمنت تلك الإصلاحات التوجه نحو العمل قدر الإمكان على تصحيح أوضاع الخدمات الأساسية الكهرباء والمياه والاتصالات والصحة والتعليم والبنى التحتية، والشروع في اعمار أضرار الحرب حسب الأولوية والبدء بصرف مرتبات موظفي القطاع العام لتمكين المواطنين من قضاء احتياجاتهم وتوفير متطلباتهم، والعمل على مواجهة الصعوبات التي من شأنها عرقلة الجهود الحكومية في بناء الدولة رغم تعنت تحالف انقلاب الحوثي وصالح، في مسألة التوصل إلى إنهاء الحرب وحل أزمة البلاد، وذلك بتعمد الانقلابيين إفشال كافة مساعي السلام وتجنيب البلاد مزيداً من الغرق والولوج في المجهول والنفق المظلم.  
//ads
إقرأ أيضاً