حضرموت اليوم / كلمة المحرر السياسي..

نظرا لتردي الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية التي تعيشها البلاد جراء الحرب التي افتعلتها " القوى الانقلابية" في سبيل فرض سياسة الامر الواقع بقوة السلاح المنهوب من معسكرات الدولة واستخدامه في قتل الشعب اليمني انتقاما منه لتأييده الشرعية ، ولتدمير البنية التحتية للبلاد احتجاجا على مخرجات الحوار الوطني التي اقرت نظام الاقاليم الستة  ..

 وحضرموت شأنها شأن بقية المحافظات ، فقد تضررت من هذا " الانقلاب المليشياوي " الذي انعكس سلبا على الامن و الاستقرار فيها ووجدت "الجماعات الارهابية " ملاذا آمنا وتربة خصبة لها في المحافظة وعملت على زعزعة الامن واقلال السكينة العامة لابناء المحافظة ، وكان لتدهور العملة وارتفاع الاسعار الضربة الموجعة ورصاصة الرحمة لكثير من الاسر الفقيرة والمتعففة في المحافظة ..

 ومن المؤسف  ان تجد "قوى حضرمية"  تصارع وتقاتل من اجل قضايا محلية ومصالح آنية في تجاهل لقضايا وطنية  جوهرية ، تتطلب تضافر الجهود وتوحيد المواقف حولها وفي مقدمتها قضية عودة الشرعية وانهاء الانقلاب وتطبيع الحياة السياسية والامنية في البلاد، وعلى اساسها ستحل القضايا الاخرى ، ولن يساهم في تحقيق تلك القضية الوطنية الا "الاصطفاف الوطني" باعتباره ضرورة ظرفية ومطلب مجتمعي لمواجهة التحديات الراهنة ..