حضرموت اليوم / خاص :

كلمة المحرر السياسي "في ذكرى تحرير المكلا" 

      مما لاشك إن " الإرهاب" مرفوض شرعا وعقلا و غير مقبول وجوده في أي من المجتمعات الغربية أو المجتمعات العربية والإسلامية ، فهو شر محض ، والإرهابي يستخدم شتى الأساليب منها : العنف الفكري أو العنف اللفظي أو العنف المسلح  أو أي أسلوب يؤدي إلى إقصاء وإلغاء الطرف الآخر وهذا الطرف الآخر غالبا ما يكون حاملا فكرا مغايرا لفكره الموغل في التشدد والتطرف والاستعلاء ،  والإرهابيون - على اختلاف تشكيلاتهم وألوانهم - تحركهم دوافع انتقامية للطرف الآخر - سلطة أو حزب أو جماعة أو أفراد - مصحوبة في الغالب بدعم خارجي و بتواطئ داخلي ..

         لقد عانت العديد من المجتمعات العربية والإسلامية وحتى المجتمعات الغربية من "الإرهاب" والإرهابيين سواء كانوا ضمن إطار تنظيمات أو كانوا أفرادا وخصصت لهم الحكومات - في إطار الدولة الواحدة - هيئات لمكافحتهم " ، وقامت تحالفات دولية  ترعاها الأمم المتحدة للقضاء على "الإرهاب "في أي دولة في العالم  ..

         وحضرموت عانت كغيرها  من المجتمعات من آفة "الإرهاب" وكان للجيش الوطني  وقوات النخبة الحضرمية دور بارز في مكافحة "الإرهاب" في المحافظة ، وتوج ذلك بتحرير المكلا من الإرهابيين وذلك في زمن قياسي،  في حين أن محافظات أخرى تعاني من تواجد "الإرهابيين " فيها من فترات طويلة ولازالت إلى اليوم تعاني منهم ،  والعجيب في الأمر إن" الإرهاب " نشط بقوة في حضرموت وذلك متزامنا مع استيلاء الانقلابيين على السلطة بقوة السلاح واحتلال بعض المدن وسعيهم لاحتلال المدن الأخرى ومنها محافظة حضرموت ! ..

    وأخيراً :

     ندعو السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بمحافظ المحافظة اللواء / احمد سعيد بن بريك أن يصدر قرارا رسميا بتأسيس هيئة عامة لرعاية اسر الشهداء والمعتقلين في المحافظة ، فهولا هم الذين ضحوا بدمائهم وأنفسهم من اجل حضرموت ، فهذا خير تكريم و تثمين لتضحياتهم الشجاعة في ذكرى تحرير المكلا  ..