حضرموت اليوم /متابعات : أثار الظهور الاستعراضي لـ محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى بــ"اللجنة الثورية العليا" لمليشيا الحوثي، في ميدان السبعين عصر الأربعاء، عدداً من ردود الفعل لدى اليمنيين خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي . يأتي هذا بعد أن نشرت وسائل الإعلام التابعة للمليشيا صوراً لمحمد علي الحوثي، وهو يقود إحدى المدرعات التي قال الحوثيون إنهم غنموها من القوات الاماراتية، قبل يوم واحد من الفعالية التي يعتزم الحوثيون وحلفاؤهم تدشينها في ذكرى انقلابهم على الجمهورية وسقوط صنعاء. تساءل ناشطون يمنيون على مواقع "السوشيال ميديا" عن السبب الذي يجعل سلاح الجو التابع للتحالف العربي يشيح ويتغاضى عن استعراضات مليشيا الحوثي التي تتم على سمعه وبصره. وعبر عدد كبير منهم عن عدم فهمهم لما وصفوه بــ"التناقض غير المبرر" الذي يغض التحالف فيه الطرف عن الاستعراضات التي قالوا انها "مستفزة" للتحالف قبل غيره، في الوقت الذي يؤكد فيه الأخير ترصّدَه لعناصر وقيادات مليشيا الحوثي بين الأحياء المدنية، حدّ قولهم. ترتيبات خلف الكواليس في تصريح خاص لــ"مسند للأنباء" يقول الناشط والحقوقي محمد عواض: " لاشك أن دخول محمد علي الحوثي قبل يوم من ذكرى الانقلاب، إلى ميدان السبعين على ظهر مدرعة إماراتية، وسط غياب تام لطيران دول التحالف العربي، يدل من وجهة نظري على عدم مصداقية التحالف في قتال الحوثي وأن ثمة ترتيبات خلف الكواليس في الحرب الجارية". وأضاف: هذا إذا أحسنا الظن، مع بقاء احتمالنا قائماً، وهو أن الحوثي مأجور ومدعوم لتخريب وتمزيق اليمن من الكيان الاماراتي الذي ثبت أن دولة أبناء زايد هي من أدخلتهم صنعاء، بعد استيلائهم على الدولة وجيشها قبل أن تدعي مساندتها لليمن في دعم الشرعية واستعادة الدولة". وأردف "بالأمس يتم ضرب منازل المدنيين الموالين للشرعية في حجور، واليوم محمد الحوثي في السبعين ، وغداً ستكشف كل خيوط اللعبة، والأيام حبلى بالمفاجآت". رسائل استفزازية بحسب متابعين تحدثوا لــ"مسند للأنباء" فإن المليشيا تريد من خلال هذه الاستعراضات ايصال عدة رسائل منها ماهو سياسي ومنها ما هو دعائي استناداً لــ"البروبغندا" التي تقوم بها مليشيا الحوثي، للتظاهر أمام قوى التحالف أنها ما تزال صلبة وقوية وقادرة على مواصلة الحرب لفصول إضافية. كما تتضمن أيضاً، رسائل للداخل اليمني خصوصاً الفصيل المؤيد ان القدرة العسكرية التابعة للمليشيا تمتلك الجرأة الكافية لاستفزاز التحالف العربي، على نحوٍ يحمل دلالات مضمرة، من المحتمل أن التحالف العربي يستوعبها جيداً وإن كان لم يحرك ساكناً حتى الآن على الأقل. مع العلم أن مليشيا الحوثي قامت بعدة استعراضات في مرات سابقة في ميدان السبعين (جنوب العاصمة) كان آخرها عشية الخامس والعشرين من الشهر الفائت. حيث عرضت وسائل الاعلام التابعة لمليشيا الحوثي في حينه مشاهد مصورة لعرض عسكري شارك فيه مئات المسلحين الحوثيين وعشرات المركبات العسكرية التي تم نهبها من معسكرات الدولة.