حضرموت اليوم / متابعات : دعا الحزب الاشتراكي اليمني إلى وضع استراتيجية علاقات متكافئة بين قوى الشرعية في اليمن ودول التحالف العربي أساسها المصالح المشتركة وإحترام استقلال قرارات اليمن الداخلية. وأكد بيان صادر عن الأمانة العامة للحزب في الذكرى الرابعة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر على أهمية أن تكون الأولوية لضبط الأمن في المحافظات المحررة وتصفية كل جيوب الفوضى والإرهاب والانتظام في دفع رواتب الموظفين وتوفير الخدمات الاجتماعية مع إصلاح ما انهار منها. واضاف الحزب في بيانه أن "استعداء العمل السياسي والمشتغلين به من الأحزاب والأفراد، والتعدي على أي من الحريات الدستورية أمر خطير وشائن يهوى بالوطن شمالا وجنوبا إلى مجاهيل كارثية ويخلي المشهد لسائر النزعات الماضوية ما قبل الوطنية ويزرع التشظي على نحو بالغ التفتيت." وأضاف الحزب في بيانه أن استمرار الحرب الراهنة في شقها الداخلي الموجهة نحو الشعب قد أدى إلى تجويع، وتجريع، وتغييب المرتبات، ومعاشات التقاعد، والخدمات الأساسية كالكهرباء، والمياه، وفرض رسوم غير معهودة على التعليم، والخدمات الصحية، واستدعاء الانقسامات الاجتماعية المنبوذة، وتكريس بل وتوسيع الهوة بين الفئات الاجتماعية، على قاعدة الفساد، وتجاهل حاجات الملايين من المدقعين إلى الإغاثة الواجبة على من يمسك السلطة الشرعية أو الانقلابية، قبل تسهيل نهب الإغاثة الخارجية، وتمهيد الطريق أمام المجاعة، والأوبئة، والتشرد، زد على ذلك تهميش القرار الوطني المستقل إلى حد الوصاية عليه، إضافة إلى بروز مظاهر التشظي الوطني وانتشار حكم العصابات التي تستمد نفوذها وتمويلها وتسليحها من قبل ما تتيحه حالة الفوضى السائدة والفراغ السيادي وبعض الأجندات الغامضة. وتعد هذه الدعوة الاولى من نوعها لحزب سياسي يمني تجاه دول التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.