عن ظاهرة التسول في حضرموت ((كشف المستور المخيف .. المنافي للقانون وديننا الحنيف ))
2017-11-19 08:41:08
:

حضرموت اليوم //  سعيد بن زيلع ::

بالفعل أحضر الحضرمي سيارته إلى جانب باب المسجد وركب المتسول وطفله ورافقهم الشاب - غير الحضرمي - وانطلق بسيارته نحو المستشفى وفي الطريق كان المتسول يترجى الحضرمي بأن يلغي فكرة المستشفى ولكن الحضرمي أصر على علاج الطفل ولما وصلوا طوارئ مستشفى سيئون شرح الحضرمي للمناوبين الأمر وطلب منهم عمل اللازم وهو سيتحمل علاجه فتجاوبوا معه فبادر الطبيب المناوب بالكشف على الطفل وعمل الفحوصات المناسبة لحالته وقام الجميع بواجبهم والمتسول يترجاهم ويخبرهم بأن لديه علاج خاص بالبيت ولكن ترجاه هذا لم يشفع له وبالفعل تم إعطاء الطفل العلاج المناسب بعدها مباشرة ذهبت عنه الرجفة .


طلب الحضرمي استدعاء رجل البحث المناوب بالمستشفى كونه يعرف أن قضية المتسول هذه مخالفة للقانون والمادة رقم ( 203) من قانون العقوبات تنص بأن: {{ يعاقب بالحبس مدة لاتزيد عن ستة أشهر من اعتاد ممارسة التسول في أي مكان إذا كان لديه إمكانية الحصول على وسائل عيش مشروعة ، وتزيد العقوبة على سنة إذا رافق الفعل التهديد أو إدعاء عاهة أو اصحطاب طفل صغير ليس من فروعه ، ويجوز للمحكمة بدلاً من الحُكم بالحبس أن تأمر بتكليفه بعمل الزامي مدة لاتزيد عن سنة إذا كان قادر على العمل ، أو تودعه لدار العجزة أو مؤسسة خيرية معترف بها إذا كان عاجزاً عن العمل }} .. ومن خلال ممارسات التسول بمساجدنا يتأكد لنا بأن غالبية المتسولي مخالفين للقانون ويستحقون الحبس بل والتعزير أليس كذلك ؟! .. قد يقول قائل: حرام عليكم هولاء فقراء يبحثون عن لقمة العيش ، طيب لو ُوفر لهم مقابل لقمة العيش هل سيشترون به أكلهم فقط ، أم أنهم سيشترون القات أولاً وما تبقى سيصرفونه للأكل لأن القات عندهم قبل الغِذاء !! .


على كل حضر رجل البحث ولما رأى الرجل الحضرمي يخاطبه بالقانون استجاب وقام بالتواصل مع مدير عام البحث بالمديرية الذي تجاوب هو الآخر مع الموضوع وأرسل مندوباً من إدارة البحث واقتادوا المتسول إلى مكتب البحث بالمستشفى وفي طريقهم عاد الطفل إلى تمثيليته ، ولكن رجل البحث بالمستشفى خاطب وبقوة المتسول وطلب منه أن يجعل الطفل يمشي طبيعياً ، وبالفعل أعطاء أوامره للطفل فاستجاب وسار بطريقته المعتادة .

 

بعد ذلك تم التحقيق مع المتسول وأعترف بأن لديه أكثر من طفلين آخرين وادعى بأنهم أبناء أقاربه الذين طلبوا منه أن يستفيد منهم كوسيلة للتسول شريطة أن يوفر أكلهم ويرسل لهم أيضاً مبلغاً من المال ويسكنون جميعاً بأحد فنادق المدينة - بعد ان سماه !! - ، ولما ُسئل كيف تمكنت من السكن بالفندق دون إحضار وثائق تثبت قرابتك بالاطفال أجاب بأن خاله هو الذي سكنه بالفندق ، وعليه كشف المتسول السر المخيف .. المنافي للقانون والأعراف الإنسانية ولديننا الحنيف ..

وانكشف أيضاً المخبى لمن لم يصدق بعد حقائق هؤلاء وطبيعتهم الغريبة ، لعل وعسى أن يعي الناس هذه الجرائم ، ومن خلال مقالي هذا أدعوا الناس بمناطق حضرموت عامة أن ينبذوا هذه الظاهرة التي تحمل في طياتها ( الضحك على الذقون والعقول باستغلال الدين !! ) وأن يتركوا السلبية وإذا أرادوا فضل الصدقة بالفعل فهناك من يستحقها وإذا سألوا سيجدون من يدلهم على المستحقين، كما أن هناك أناس يطلبون المساعدة ويطرحون ظروفهم وُتقدم حالاتهم عبر شخصيات موثوق بها إلى المحسنين والتجار وهناك من يبذل ، أيضاً تقدم عرض حالات عبر أئمة المساجد لقراءتها على الناس بعد صلاة الجمعة لاسيما الذين ترغمهم أمراضهم للسفر للخارج للعلاج وهنا تجمع لهم الصدقات عبر صناديق المسجد ، وللحديث بقية: ( فاليتعاون الجميع بحضرموت .. لنبذ ظاهرة التسول ومحاربتها ) ، 

//ads
إقرأ أيضاً