حضرموت اليوم // تعز::

نظم المئات في مدينة التربة (مديرية الشمايتين) غرب تعز, مسيرة احتجاجية انتصاراً للشهداء والجرحى ممن سقطوا في تعز ومختلف الجبهات, مطالبين بمحاسبة الخارجين عن الشرعية في المديرية.

وفي المظاهرة رفع المشاركون صور الشهداء انتصاراً لهم وللقضية العادلة التي ضحوا من أجلها وهي استعادة الشرعية والدولة, من يد الانقلابيين, والتي جاءت بعد قيام مجموعة من انصار المخلوع علي عبدالله صالح بفعالية تأبينية, اعتبرها المشاركون استفزازاً لهم وخيانة لدماء الشهداء والجرحى.

وكان عدد من أنصار صالح أحيوا الخميس المنصرم فعالية تأبينية في إحدى عزل المديرية لمرور 40 يوماً من مقتل صالح على يد حلفائه من الحوثيين في ديسمبر من العام الماضي. وجابت المظاهرة شوارع المدينة وصولاً إلى المجمع الحكومي, لتلقى عدد من الكلمات منها كلمة للأحزاب المساندة للشرعية وأخرى لمدير مديرية الشمايتين, وكلمة ثالثة لقائد القطاع العسكري في الحجرية.

وأعد بيان صادر عن أسر الشهداء والجرحى ما قام به بعض أنصار صالح في المديرية بأنه خيانة لتناسيهم لآلاف الضحايا من الشهداء والجرحى الذين ارتقوا بسبب غرور زعيمهم وكبريائه, بل وتحريضه على أبناء هذه المحافظة بشكل كامل.

وأكد البيان أن مثل هذه الأفعال الإجرامية والسخيفة، والمستهزئة بالدماء لن تمر دون عقاب، وهناك استعداد لتقديم المزيد من الشهداء والجرحى في سبيل التخلص من أمثال هؤلاء الذين يتاجرون بدماء شهدائنا وأنات جرحانا.

وقال البيان إن مثل هذه الممارسات تحاول تشويه ذلك تاريخ المديرية الناصع من خلال إعادة التموضع لهذه القوى الانقلابية الماردة دون خجل أو حياء وما علم هؤلاء أننا قد روينا شجرة شرعيتنا بدمائنا، ليستظل بظلالها كل الأحرار من شرفاء هذا الوطن المعطاء. ويذكر أن مديرية الشمايتين قدمت أكثر من 500 شهيد وهي أول المديريات التي تحررت من المليشيا الانقلابية, وطردت نقاطهم الأمنية في مارس من العام 2015 ويشارك أبناؤها في مختلف الجبهات, في تعز, ومختلف محافظات الجمهورية.