تحت شعار (المؤسسات التعليمية وثقافة السلامة)مصلحة الدفاع المدني بوادي حضرموت تحتفل باليوم العالمي للدفاع المدني ..
2018-03-02 08:09:57
:
حضرموت اليوم // سيؤن :: بحضور نائب مدير أمن وادي حضرموت العقيد على الصاعي ومدير عام مديرية سيؤن الاستاذ محمد عوض العامري رئيس المجلس المحلي احتفل الدفاع المدني بسيؤن وتحت شعار المنظمة الدولية للحماية المدنية(المؤسسات التعليمية وثقافة السلامة) حيث بداء الحفل بآيات من القران الكريم ثم بكلمة مدير المصلحة العقيد فائز علوان العريقي حيث رحب بالضيوف الكرام ، ثم كلمة مدير عام مديرية سيؤن الاستاذ محمد عوض العامري الذي اشاد بالتطور الملحوظ في ادارة الدفاع المدني ومدى جاهزية سيارات الاطفاء وطواقمها ووعد بمزيد من الدعم في المستقبل. وبعد الحفل قام افراد طاقم رجال الاطفاء بعمل مناورة لأطفاء حريق امام الحاضرين جميعاً تلا ذلك عرض مهيب لسيارات الاطفاء التي تتمتع بجاهزية وتقنيات عالية ومتطورة في شوارع مدينة سيؤن وسوقها العام والعودة الى الادارة.. ويعد رجل الدفاع المدني جنديا فى ساحة مختلفة من نوعها وأشد خطراً عن ساحات المعارك والتى تشهد نزالاً بين البشر وبعضهم البعض، ولكن مهمة هذا الجندى أصعب بمراحل لأن عدوه ليس إنساناً وإنما نيران أو قنابل أو مبان مهدمة يجب أن ينقذ أرواحاً كثيرة من أسفلها. ويضم الدفاع المدني عدة أقسام وهى، وحدة إنقاذ برى فى حوادث الطرق، ومهمتها إنقاذ ضحايا الطرق وإخراج ضحايا هذه الحوادث من المركبات المتهشمة والتى يصعب على المواطنين العاديين القيام بها، كما تتعامل مع انهيار المباني وإخراج كل ما يدب فيه النفس من تحت الأنقاض سواء كان إنسانا أو حيوانا، بالإضافة إلى وحدة الإنقاذ المائي(انهار ، سيول ، بحار) وهم غطاسون يتدخلون فى إنقاذ حالات الغرق، وقسم المفرقعات والذى تكون مهمته التقليل من الآثار الناجمة عن انفجار القنابل ومواجهتها". ويكشف الملازم عادل عبد فرج يعمل بمركز إطفاء وادي حضرموت، عن حياة رجل الإطفاء اليومية، قائلاً "تبلغ معدل ساعات إستعداد رجل الإطفاء 24 ساعة، ويحصل مقابلها على إجازة 48 ساعة من العمل"، لافتاً إلى أن دررجة استعداده تظل القصوى باستمرار، فيما تبلغ مدة تجهيز سيارة الإطفاء إلى خمس دقائق كحد أقصى من وقت انطلاق الجرس والذى يبعث برسالة لهم بأن هناك من يطلب نجدتهم، حتى تخرج من نقطة الإطفاء. وعن بداية يوم رجل الإطفاء، يوضح الملازم عادل عبد فرج، "يبدأ يومنا بمجرد وصولنا للنقطة التابعين لها، ثم نقوم بالتأكد من مدى جاهزية المعدات والسيارات ومدى جاهزيتها من حيث المياه الموجودة بها، ثم يحضر طابور يومى للتمرن على المعدات الخاصة بالإطفاء، والذى يبدأ فى الثامنة من صباح كل يوم". وعن المخاطر التى تواجه رجال الإطفاء فى عملهم، قال "الدخان الكثيف هو أخطر ما يواجه رجال الإطفاء، فعندما يتعرض لغاز أول أكسيد الكربون وهو أحد الغازات السامة والقاتلة لأنه فى حالة التعرض لهذا الغاز قد يؤدى إلى الوفاة، لذلك عندما يحاول المطفئ إطفاء النيران يتعامل معها مستخدماً جهازاً للتنفس، وهو عبارة عن أنبوبة أكسجين يحملها على ظهره حتى لا يستنشق الغاز السام"، لافتاً إلى أن أكثر ما يعيق رجل الإطفاء فى الوصول إلى النيران هو الدخان. وعن درجات الحرائق ومدى خطورتها، يكشف الملازم عادل عبد "الحرائق جميعها خطر، ولكن تختلف درجة خطورتها على حسب المادة المشتعلة، فمثلا إذا كانت هناك مادة بترولية مشتعلة فتكون درجة الحرارة ضخمة، ومشكلتنا ليست فى خطورة الحريق، ولكن فى صعوبة الوصول للحريق نفسه، وهذه أحد أكبر المعوقات التى تواجهنا بسبب العشوائية فى التخطيط للطرق والمعمارى وجود المحلات التجارية، بالإضافة إلى الاختناقات المرورية وانتشار الباعة الجائلين على جنبات الطرق مما يعيق حركتنا بشكل كبير وخاصة فى ساعات الذروة". وأضاف "ضخامة سيارات الإطفاء تزيد صعوبة الوصول إلى النيران وإخمادها، لأنه على السيارة اجتياز شوارع العشوائيات الضيقة للوصول إلى الحريق، ولذلك نبتكر حلولاً أخرى، فمثلاً نقوم بفرد الخراطيم لأمتار طويلة قد تصل لمئات الأمتار، حسب بعد الحريق عن السيارة للوصول إليه وإطفائه فى أسرع وقت ممكن، ولكن ذلك يستنفذ مننا وقتاً طويلاً". وعن اتهامات المواطنين للإطفاء بأنها دائما ما تأتى متأخرة عن مواعيدها، قال نائب مدير الدفاع "أى بلاغ حريق المواطن يرى الثانية تمر عليه وكأنها عام كامل، فالشخص الذى يواجه الحريق بنفسه فى شقته مثلا، يصاب بصدمة ولا يستطيع التصرف على الفور والإبلاغ، ومن يخطرنا غالبا ما يكون أحد جيرانه أو شخصا مارا بالشارع وليس صاحب البلاغ نفسه، ويأخذ وقتا فى الإبلاغ وهى تقريبا 15 دقيقة لسنا مسئولين عنها بين الحريق والإبلاغ عنه".
//ads
إقرأ أيضاً