اختتمت مساء أمس بمدينة سيئون دورة تدريبية خاصة بمعاملات ما بعد الحصاد نفذتها الجمعية الشبابية للمهندسين الزراعيين بوادي حضرموت (YAFA) . وتلقى 22 مهندساً زراعياً من مختلف مديريات وادي حضرموت على مدى يومين العديد من المعلومات والمهارات والأساليب الفنية لتأهيل وتدريب المهندسين الزراعيين الخريجين وإكسابهم المهارة و المعلومة اللازمة في كيفية التعامل المهني الصحيح مع آفات ما بعد الحصاد من أجل تحقيق تنمية زراعية مستدامة . وتناول المحور الأول الذي كان بعنوان معاملات ما بعد الحصاد في أهـم الحاصلات البستانية ( الواقع والمعالجات ) وقدمه رئيس قسم المحاصيل البستانية بمحطة البحوث الزراعية - سيئون المهندس عبدالرحمن أبوبكر حسان الارتفاع الكبير في نسبة الفاقد في محاصيل الخضر والفاكهة من مرحلة الجني وحتى التسويق ، إضافة إلى تدني مستوى إلمام المزارعين بالطرق الصحيحة للتعامل مع منتجات الخضر والفاكهة من الحصاد ، والعبوات والنقل مما أدى إلى انخفاض مؤشرات الجودة للمنتجات اليمنية , ومواجهة المصدرين اليمنيين مشاكل فنية وتسويقية في تصدير بعض المنتجات إلى الأسواق الخارجية. موضحاً أسباب ارتفاع الفاقد في المحاصيل البستانية بعد الحصاد والطرق الصحيحة لتقليل الفاقد و الخزن وكذا المعايير والاشتراطات الدولية لحدود الجودة للمحاصيل الزراعية القابلة للتصدير الخارجي . فيما تطرق المحور الثاني إلى آفات ما بعد الحصاد وطرق الوقاية منها ومكافحتها ألقاه أخصائي وقاية نبات بمكتب وزارة الزراعة والري بالوادي و الصحراء الدكتور جمال سعيد باصحيح ، مؤكداً على أهمية تأهيل وتدريب المهندسين الشباب وحثهم على الاطلاع والتدريب والاستفادة من الكوادر الزراعية الموجودة ذات الخبرات المتراكمة للمساهمة في النهوض بالواقع الزراعي بالوادي . كما إستعرض الدكتور أهم آفات ما بعد الحصاد المنتشرة بوادي حضرموت مبيناً مواصفاتها ودورة حياتها وكذلك سلوكها وطريقة تكاثرها وضررها على المخزون من الحبوب و المحاصيل الأخرى والطرق الصحيحة للتخلص والوقاية منها وكذا المكافحة السليمة لتلك الآفات دون الإضرار بصحة الإنسان والبيئة وتخلل هذه الجلسة العديد من النقاشات حول هذه الآفات وطرق مكافحتها وكيفية الوقاية منها . فيما شكر رئيس الجمعية الشبابية للمهندسين الزراعيين المهندس ياسر علي باضريس المدربين على ما بذلوه من جهد للإعداد للدورة بهذا الشكل المتميز والغني بالمعلومات القيمة و المفيدة للمهندسين الشباب والتي تعتبر خطوة من ضمن خطوات تحقيق أهداف الجمعية في تأهيل وتدريب المهندسين الشباب ، شاكراً كل من ساهم في إنجاح هذه الدورة من متدربين واللجنة التحضيرية وكذا اللجنة المنظمة للدورة.