دلالات الهجوم على السفير "باحميد"..تخادم "انتقالي - حوثي" ضد السعودية ...
2019-02-27 02:50:48
حضرموت اليوم // خاص ::
شنت وسائل اعلام تابعة للمجلس الانتقالي هجوما عنيفا على سفير بلادنا لدى ماليزيا الدكتور عادل باحميد، ونشر موقع عدن برس الذي يملكه عضو رئاسة المجلس لطفي شطارة خبرا كال فيه كل أنواع التهم ضد باحميد من تهمة العمالة لقطر الى تسليم المكلا للقاعدة الى مشاركته في ندوة نظمها تحالف منظمات مجتمع مدني في ماليزيا شاركت فيها شخصيات إيرانية. وعلى العكس من ظاهر الاتهام الموجه ضد السفير باحميد الا أن السبب الحقيقي لذلك الهجوم كانت كلمة باحميد في الندوة في ماليزيا والتي كشفت كثير من التضليل الذي كان يراد تسويقها ضمن الحديث عن الحرب في اليمن ضمن جوقة خطاب الاعلام الايراني. وخلال الندوة التي تخللها معرضا للصور قدم عدد من المهتمين أوراق بحثية كانت في معظمها تتحدث ضد السعودية ووسياستها وصراعاتها دون التطرق للأزمة اليمنية إلا هامشا وعلى استحياء. كلمة السفير باحميد التي لم يسمح لها المنظمون للندوة أن تزيد عن خمس دقائق فقط شرح فيها الوضع السياسي في اليمن والحالة الانسانية التي يعاني منها اليمنيين مبديا استهجانه من محاولة ايصال رسائل سياسية تحت يافطات انسانية. واستعرض باحميد مواقف الأشقاء في السعودية الداعمة لليمن منذ احداث 2011 حيث كانت البلاد على وشك الدخول في الحرب، ولكن بمساعدة اشقائنا العرب، وبالذات السعوديين الذين مارسوا الضغط على الرئيس السابق علي عبدالله صالح للتوقيع على المبادرة الخليجية، والتي تحت مظلتها جلس اليمنيون لأكثر من عشرة أشهر في نقاش وحوار سلمي، وتوصلوا إلى مخرجات الحوار الوطني والذي وضعت حلولا للعديد من مشاكل اليمن التاريخية. وتساءل باحميد في كلمته عن ضرورة الغوص في فهم المأساة اليمنية، وهو ما لم يفعله المنظمون والمشاركون في الندوة حيث قال "دعوني أتساءل عن هل تعمّقنا في بحثنا عن حقيقة ما يجري في اليمن؟ للأسف لم نفعل ذلك .. بما في ذلك الإعلام .. لهذا إخواننا في ماليزيا وكذلك الكثير غيرهم بحاجة لأن يتعمّقوا أكثر ليفهموا الحالة في اليمن، وليس فقط مجرد إظهار التعاطف، لكن أنتم بحاجة للتعمق أكثر". ولقيت مداخلة السفير باحميد ارتياحا كبيرا بين أوساط الناشطين في منصات التواصل الاجتماعي الذين أشادوا بموقف السفير. دلالات هجوم اعلام الانتقالي تشير جليا الى التخادم مع جماعة الحوثي في صنعاء مع استمرار التصعيد ضد المملكة العربية السعودية واستهداف كل من يدافع عنها من مسؤلي الشرعية اليمنية. خطاب عدائي من الانتقالي ضد السعودية كان قد دشنه نائب رئيس المجلس هاني بن بريك بوسم على تويتر يحمل عنوان #السعودية_تطعن_الجنوب مطلع فبراير الجاري، والذي تسبب في ردود افعال مستهجنة من النخب السعودية والخليجية. حيث اتهم الأكاديمي الكويتي فايز النشوان المجلس الانتقالي بأنه لايقل خطورة عن الحوثيين في صنعاء، مطالبا بعاصفة حزم أخرى ضد الانتقالي. وكان الخبير السعودي سليمان العقيلي قد وصف المجلس الانتقالي ب (حوثة الجنوب) متهما إياه بالتورط في تهريب شحنات سلاح الى جماعة الحوثي في صنعاء كان اخرها ما تم ضبطه في محافظة البيضاء. مؤخرا انتقدت عدة تقارير دولية عرقلة المجلس الانتقالي لجهود الحكومة الشرعية اليمنية واستقواءه بالسلاح، منها تقرير فريق الخبراء الدوليين، وتقرير مجموعة الأزمات الدولية. ومدد مجلس الأمن الدولي مهمة فريق خبراء العقوبات الخاصة باليمن حتى مارس 2020م . وفي خطوة تعد تلويحا سعوديا بالعصا الدولية في وجه استمرار عرقلة المجلس الانتقالي للحكومة الشرعية تبنى مجلس الامن قرارا جدد فيه العقوبات المالية وحظر السفر المنصوص عليها في القرار 2140 في فبراير 2014، ليتم تطبيقها ضد الأفراد أو الكيانات التي تهدد السلم والأمن والاستقرار في ‎اليمن.
//ads
إقرأ أيضاً