#الائتلاف_الوطني_الجنوبي!
2019-03-07 08:50:33
حضرموت اليوم // بقلم // فتحي بن لزرق ::
يعقد الائتلاف الوطني الجنوبي مؤتمره السياسي الأول في العاصمة المصرية القاهرة ، معلنا وبصوت عال أول تحرك جنوبي حقيقي يمكن له ان يكون معبرا عن تطلعات الملايين من أبناء الجنوب . سيكتب التاريخ للإئتلاف الوطني الجنوبي وقياداته شرف تصدر قول (لا) لمشروع الاختطاف الذي تعرضت له جنوب اليمن منذ 3 سنوات مضت وحتى اليوم. وسيكتب التاريخ أنهم تشرفوا بوقف سيناريو اختطاف الجنوب الثاني وقالوا للأصوات المجنونة توقفوا فهذا وطن وليس سلعة تباع في سوق النخاسة هذا. هذا وطن ولن يباع بأيفون ولا ايباد . للجنوبيين قضية وطنية عادلة ولكن 3 سنوات من تجربة مريرة مع مشاريع ضيقة تعمل لأجل الخارج أثبتت ضرورة وجود صوت وطني حقيقي يقدم حلا عادلا للقضية الجنوبية بعيدا عن مشاريع المزايدات والكذب على عباد الله. هذا الائتلاف سيعبّر عن الملايين من أبناء الجنوب الذين باتوا على اقتناع ان الانفصال لن يحل مشاكل الجنوب بل سيذهب به صوب دوّامة من الخراب والدمار والاقتتال الاهلي وان الحل الحقيقي هو حوار يمني يمني على طاولة يمنية واحدة للخروج بحل عادل . يكفي هذا الائتلاف ان يتصدر واجهته قيادات الحراك الجنوبي وصانعي نصر عدن في 2015 وقادة ألوية الجيش ورجال الدِّين وكل صوت عاقل . عظمة الائتلاف الوطني الجنوبي انه لن يكذب على الناس ولن يقدّم لهم الأوهام ولن يقول في الشارع شعارات وفي الغرف المغلقة مايخالف ذلك ، المشروع هو المشروع والمطلب هو المطلب! . سيجتمع 300 يمني جنوبي وسيقولون كلمتهم وعظمتهم وهذه ربما ميزة لم تحدث منذ سنوات هي ان المال يمني والقرار يمني والموقف يمني وربما يكون أول تحرك سياسي منذ 2011 لايتحكّم فيه أي توجّه دولي ولا مصالح دولية. الجنوب أرضنا ولن نبيعها لأحد وقبل ان نكون "جنوبيين" نحن يمنيين ولن نفرّط باليمن وسنجلس إلى طاولة تفاوض واحدة مع إخوتنا ولن نرتضي لهم ظلما ولن نرتضي منهم ظلما لأي جنوبي وسنخرج حقّنا من عيونهم لكننا لن نفرّط بأخوتنا ومصيرنا المشترك .. هذا التحرّك السياسي الهام تأكيد واضح وصريح ان أوهام ان غالبية الجنوبيين مع الانفصال وهم لاطائل منه وان هناك صوت قوي لديه مشروع سياسي أخر ويجب ان يٌسمع. هذا التحرّك السياسي يجب ان يدعمه العالم اجمع ان أراد للمنطقة فعلا ان تستقر وان يصل اليمنيون كافة إلى حل سياسي يرضي جميع الأطراف.. أتمنى لهم من قلبي كل التوفيق والسداد..
//ads
إقرأ أيضاً