إلى أين تسيرين يا حضرموت .. نحو المدنية أو الفئوية ؟!!

استبشر الناس خيراً بقدوم محافظنا الجديد " بن بريك " ولاسيما وهو جاء بالانتصارات تلو الانتصارات وجاء بالقوة العسكرية التي يراد لها أن تثبت الأمن والأمان بحضرموت ، بل وأُعطي ما لم يُعطى ممن سبقوه .. وعلى يده سيتم التغير بحضرموت إلى الأفضل الذي بات المواطن الحضرمي ينشده منذ سنين بعيداً عن ثقافة النظام السابق، ولكن الناس تفاجئوا بالتغييرات الأخيرة التي أثارت استغرابهم ولسان حالهم يقول: أنتِ كما اختش واختش كماش .. أو أخرج من الباب وعد من الخلفة !! . - إذا كان لابد من إظهار مكون سياسي جديد يراد تمثيله لأول مرة فليكن المُعيَّن المُمثل نزيه غير فاسد ، أما أن يكون غير ملتزم للعمل " مزنبل " ومغطى من رأسه إلى رجليه بثقافات قبيحة دخيلة على المجتمع الحضرمي وهناك من هو مؤهل وذو كفاءة وخبرة وملتزم للعمل بتلك الإدارة ، فهذا أمر غير مقبول بل ومرفوض إذا كانت هناك نوايا للتغيير نحو دولة مدنية في المرحلة القادمة !! .. لماذا معاداة النزاهة على حساب التوازنات ، هل لازالت حضرموت لا تحتاج إلاَّ إلى هؤلاء . - نعم وألف نعم لبقاء الذين وصلوا إلى أحد الأجلين .. نعم للتجديد ولكن التغاضي عن بعض الذين وصلوا الأجلين وأكثر ولاسيما الذين يشار إليهم بالبنان فهذا أمر يحير العقول ولا وجود له في الدولة المدنية !! . - ثقافة التوازنات التي فرضتها سياسة النظام السابق وإلى اليوم ، هل تعني التمسك بأناس كونهم يمثلون مكونات معينة حتى ولم يكونوا ذو كفاءة مهنية وحتى ولو كانت شهادتهم العلمية " في وادي والعمل الذي يشغله في وادي آخر" فهذا أمر فيه إساءة للذين يتمسكون بهذه الثقافة .. فليكن الشخص المراد تعيينه من المكون الفلاني ولكن لابد وأن يكون مؤهلاً وذو نزاهة وكفاءة مناسبتان للعمل المراد تعيينه فيه . - كما أن التركيز على شخصيات أو عودة مناصب تدافع عن مكونات اجتماعية بعينها يعود بنا إلى الخلف سنوات ، وفيه حرمان لبقية فئات الشعب ونذكِّر بأن هذه السياسة كان يستخدمها النظام السابق كوسيلة لأغراض الجميع يعرفها أليس كذلك ؟!! ، وتذكرنا أيضاً هذه الآيدلوجية إلى ما قبل الوحدة عندما تعطى الفرص أكثر لفئات معينة باعتبارهم ( أصحاب المصلحة الحقيقية لتلك المرحلة !! ) ولا ندري هل لكل مرحلة أو نظام أصحاب مميزين من غيرهم من فئات الشعب الأخرى ويحضون باهتمام أكثر ؟!! .. ويتساءل الناس إذا كانت التقاسم أمر لابد منه ، فأين موقع بقية فئات المجتمع من الأعراب ، أم أن الأمر فيه صعوبة ؟! ، وإذا صعب الأمر عليكم فلتجعلوا مثلاً أكثر من فئة أو طبقة في حزمة واحدة وتحت حماية إدارة أو منصب معين ؟!!، أليس هذا حق لبقية أفراد الشعب ، أم لكل مرحلة أناس يمثلون ( المصلحة الحقيقية وقضي الأمر ؟!! ) .. وكأنه يراد للحضرمي أن يقول سلام الله على القاعدة !! .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص