وحدة حضرموت وقميص معاوية

. تسوء الاوضاع الامنية في وادي وصحراء حضرموت ، وتعاني السلطة المحلية من شح الامكانيات وقلة ذات اليد ، يختل ميزان العدالة بين ساحل حضرموت وواديه ، حتى وصل بهم الامر الى حد البجاحة بأن يوجه المحافظ بمنح وادي وصحراء حضرموت ١٠ سيارات للامن من اصل ال٢٠٠ سيارة المقدمة من التحالف ل" محافظة حضرموت" في الوقت الذي صرفت فيه ١٠ سيارات للامن لمديرية الديس الشرقية القابعه في اقصى شرق ساحل حضرموت ولا تتجاوز مساحة مدينتها مساحة ملعب كرة في مديرية القطن التي تشهد اعمال قتل مستمرة ولا توجد للامن سيارة واحدة من هذه المنحه!! فاصبح الوادي والصحراء الممتد من رماه شرقاً حتى العبر غرباً يساوي مديرية الديس الشرقية!! ميزان العدالة مختل في التعليم والصحة وفي فوارق سعر بيع ديزل بترومسيلة والتي تقدر بمليار ريال شهرياً! وحتى الان نحن لانتكلم عن الشراكة في ميناء المكلا او اي صندوق موجود في الساحل ، نحن نتكلم عن ما تحت ايدينا وما لنا حق فيه فقط. ولا حل إلا بان يكون وادي وصحراء حضرموت محافظة مستقلة بذاتها ادارياً ومالياً ولا بأس ان تتكامل تاريخياً مع باقي حضرموت التاريخية من ظفار الى شبوة القديمة ، فعاصمة حضرموت اصبحت تابعة لشبوة وجزء من حضرموت تابع لدولة عمان والاخر في السعودية والمهرة! فما المانع ان تكون حضرموت موزعة توزيع ادراي بشكل صحيح يظمن التنمية فيها بشكل اكبر.. فالهوية الجنوبية لم يضرها ان يكون الجنوب ٦ محافظات رغم انها كانت من قبل ٥ محافظات.. ولن تسمع مثقف في الضالع من اي اتجاه يقول اننا نريد ان نعود مديرية تتبع لحج كما كنا قبل الوحدة! بل يحافظون على هذا المكتسب رغم انه من صنيعة الستعمر البغيض حسب وصفهم. كذلك ريمة.. تلك البقعة الجغرافية الطافيه على جبال اليمن، اصبحت محافظة لها مواردها المستقلة ولم تخشى على نفسها من ضياع الهوية بين سفوح جبال شاهقة. لكننا بلينا بمثقفين يرفعون في وجوهنا وحدة حضرموت كقميص معاوية! ثم يحدثونك عن مؤامرة كونية تحاك ضد حضرموت وهويتها وكينونتها ، وان اطرافها تقضم وان هناك امور تحاك في الخفاء لغرض سحب جزء منها لصالح مأرب او الجوف.. ولا ادري كيف يخشون على منطقة جغرافية كبيرة كوادي وصحراء حضرموت ان تضم لمأرب ولا يتحدثون عن خشيتهم من الحاق مديرية الضالع لمحافظة إب رغم انها كبقعة الزيت الطافية ويشتركون في كل شي مع جوارهم حتى اللهجة والعادات والملبس. توزيع حضرموت ادارياً يعني ان يكون لنا بدل المحافظ اثنين وبدل ٧ او ٨ وكلاء ١٥ وكيل.. سيكون قرار الامن في حضرموت الوادي ، وسنجد بين ايدينا مليار ريال شهرياً على اقل تقدير من فارق مبيعات الديزل فقط ، هذا غير عائدات الوديعة ومطار سيؤن وحصة الوادي والصحراء من مبيعات النفط الخام ، توزيع حضرموت ادارياً يعني تنمية مستدامة ونهضة جيدة ورفع الظلم عن الوادي وكف اذاهم عنا. توزيع حضرموت صالح لكل المشاريع السياسية ، فمن يهدفون لدولة حضرموت فقد كانت دولتين كثيرية وقعيطية ولا بأس ان تكون دولة فيها محافظتين ، واصحاب مشروع الجنوب العربي طالما وقد رضيتم بمحافظة سادسة وهي الضالع فلا بأس باضافة السابعة وهي محافظة وادي وصحراء حضرموت ، واصحاب مشروع اليمن الاتحادي او حتى الاندماجي فلن يضره اضافة محافظة ادارية جديدة ضمن المشروع الكبير.. وسيكون دخولنا في نظام الاقاليم بمحافظتين وليس بمحافظة واحدة مثلنا مثل سقطرى او المهرة ، بل سيكون افضل لو كنا ثلاث او اربع محافظات لنحصل على تنمية وشراكة مجزيه تتناسب مع الحجم والمساحة والثروة. اعيدوا النظر وازيلوا الغشاوة وانظروا الى مافيه مصلحة الناس بعيداً عن الشعارات الجوفاء او صناعة الاعداء والمؤامرات.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص