ظاهرة انتشار الأمراض الجنسية بين الشباب في وادي حضرموت !!!

غياب الدولة لاينعكس فقط على بروز ظاهرة الفلتان الأمني التي يعيشها الوادي وتتجلى بشكل بارز في انتشار جرائم القتل والسطو والتقطع وسرقة الدراجات النارية والسيارات ، التي طالما تحدثنا عنها في مواضيع سابقة من دون أن نحس ويحس معنا جميع أبناء هذا الوادي ، أنَّ هناك إجراءات جدية لمعالجة القضايا الأمنية من قبل الجهات المختصة ، ولكن الأخطر من ذلك كله والذي يهدد الشباب في هذا الوادي ثروة الأمة وعماد نهضتها وتقدمها ، هو انتشار ظاهرة الأمراض الجنسية بين صفوف الطلاب والشباب وإن بشكل محدود .

هذا ماأكده لنا مالكو بعض المختبرات الصحية المنتشرة في مدينة سيؤن ، حيث وردت إليهم بعض من هذه الحالات ، ومعروف جدا سبب انتشار هذه الظاهرة الخطيرة ، هو ممارسة العلاقات الجنسية المحرمة خارج الزواج الشرعي ، أو اللواط ، والمغريات كثيرة في ظل الغياب الكامل لدور الدولة ، احتضان الوادي كثير من الوافدين إليه من القرن الأفريقي ، ومن سوريا ، ومن بعض المحافظات نتجة لظروف الحرب ، والبعض منهم للتسول ، والتجوال في الأسواق للتسول للشابات بشكل يثير الفتنة ، يجعل كثيراً من الشباب الذين حرموا من نعمة الزواج بفعل الظروف الصعبة التي يعيشونها وعدم قدرتهم على دفع تكاليفه الباهضة ، وغياب الوازع الديني لديهم ، يقعون في الفتنة وفي شراك العلاقات المحرمة مع بائعات الهوى ، أو في ممارسة اللواط ، بل الأخطر من ذلك هو أن تكون هناك شبكة منظمة تدير هذه الأعمال على غرار عمليات التسول ، حيث توجد شقق مخصصة لهذه الأعمال الدنيئة يقوم باستئجارها أناس غير معروفين بغرض السكن ، وبالتأكيد فهم ليسوا من أبناء حضرموت ، كما أفصح عنه بعض المصابين ، تنتشر هذه الشقق في أنحاء مختلفة من أحياء المدينة .

 

 

للأسف الشديد في ظل غياب الدولة بمؤسساتها الأمنية والعسكرية ورقابتها ، تنشط الجريمة دائماً بأشكالها المختلفة من قتل وسرقة وعلاقات محرمة ، وانتشار المخدرات وغيرها .... ، ومايقلقنا حقاً في أن تكون هذه الظاهرة ممنهجة وموجهة ، الهدف منها تدمير المجتمع الحضرمي وقيمه الذي ظل متمسكا بها ومحافظاً عليها ، وإلهاء الشباب بأنفسهم وإفسادهم حتى لايلتفتوا للشأن العام وماتعانيه المحافظة من مشكلات ، ونهب للثروة ، وفلتان أمني ، وتآمر في الخفاء يستهدف حضرموت وكيانها الموحد .

لابد من التصدي لهذه الظاهرة ومحاربتها بقوة من قبل الجميع شعبياً ورسميا لخطورتها ، ويأتي في مقدمتهم رجال الدين من دعاة وخطباء مساجد وأئمتها ، ، ورجال فكر وإعلام وثقافة ، وعقال حارات من خلال التدقيق في تأجير البيوت ، وإبلاغ الجهات الأمنية عن أية نشاطات تخل بالشرف بالتعاون مع المواطنين ، وتقع مسؤولية أكبر صحيا على الجهات الصحية لتوعية المواطنين بخطورة هذه الأمراض وانتشارها بين صفوف الشباب .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص