نعمة المطر

الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا، وأشهد ألا إله إلا  الله وحده لا شريك له تفرد بالربوبية والألوهية والقدرة والكمال ، لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع له الحكم وإليه ترجعون ،وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه أرسله الله بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحابته ومن دعا بدعوته ونهج نهجه إلى يوم الدين

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)

أما بعد عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل

إخوة الإيمان إخوة الإسلام

حدث ذات يوم في عهد بني أمية ولعله سليمان بن عبدالملك حدث أنهم كانوا في سفر فنزل عليهم المطر فخافوا منه وأسرعوا ليستكينوا من المطر ومعهم عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه فالناس في وجل وخوف وهو يبتسم فقال له الخليفة الناس في وجل فلماذا تبتسم أنت قال يا أمير المؤمنين هذه آثار رحمته فكيف آثار عذابه هذا الخوف والوجل والهروب من آثار رحمته فكيف آثار العذاب إنه العقل اليقظ المتبصر الذي يتجاوب مع كل حدث ينزل وكل أمر يقع والله سبحانه وتعالى أخبر أن هذا من عمل أولي الألباب تبصره وذكرى لأولي الألباب.

فقد كنت اليوم حضرت خطبة تتحدث عن جانب من عظمة عز وجل وآثار في الكون والأنفس والآفاق ولكن أما ونحن نسمع ونحس نزول المطر فنقف عند هذه النعمة التي ذكرها القرآن كثيرا وعرج عليها كثيرا وأستدل بها على آثار رحمة الله وآثار قدرته وعلى إحياء الناس بعد موته قال عز وجل (وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكاً)(وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكً) والماء المبارك فيه البركة فينزل من الحق سبحانه وتعالى ولهذا ترى آثاره هذه البركة في الزروع والثمار في شرب الناس ودوابهم وكل ما يحتاج إليه الناس من ماء (وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكاً فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ) الجنات البساتين الزروع الثمار الحدائق ذات البهجة كما ذكر الله في آية أخرى وحب الحصيد الحب الذي يحصد فيستفيد منه الناس لأنفسهم ويستفيد منه الزروع لأنعامهم ثم قال والنخل أي وأنبتنا النخل باسقات مرتفعات نعم الله عز وجل يذكرنا بآثاره هذه النعمة وهذا الخير وهذا العطاء وما أكثر نعم الله عز وجل على عباده واسمع إلى قول الله عز وجل في موضع آخر (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) وفي موضع آخر ( وترى الأرض هامدة ) سبحان الله في آية خاشعة وفي آية هامدة والخشوع الهمود ذلك أن الأرض إذا أجدبت واشتد عليها القحط ماتت فلا حركة فيها ولا حياة ولذا في آية أخرى أخبر القرآن أن الأرض تكون موات فيحيها الأرض بالمطر      .

 

نعم إخوة الإيمان (وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء) انظروا إلى عظمة الله انظروا إلى الفرق بين القلب الميت والقلب الحي بين القلب البليد والقلب اليقظ إن القلب اليقظ كما رأى آثر من آثار نعمة الله أو نعم الله تحرك كما كان عليه الصلاة والسلام وهو سيد أولي الألباب إذا رأى الرياح يدخل ويخرج وعلى وجهه آثر  الخوف. ثم لما هذا يخبر عز وجل أخبر أنه عذب بالرياح أقوام من البشر وكان إذا رأى كسوف الشمس وخسوفها انطلق إلى الصلاة وأمرنا بالذكر والدعاء والصلاة حتى ينجلي بما بنا ، نعم إنها آيات الله عندما نقف عند تفسير العلمي لتكوين الأمطار أو حدوث الكسوف أو حدوث الخسوف أو غيرها فنحن لسنا ضد التفسير العلمي فما التفسير الموجود اليوم لهذه الأحداث إلا جانبا من الحقيقة أما الحقيقة الكبرى فهي أن هذا الكون بيد الله سبحانه وتعالى يصرفه يقلبه كيف يشاء وعلى ما يريد أن ربك فعالاً لما يريد إن لذلك انظر إلى هذه الآية الكريمة وهي تقول إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم إستوى على العرش يغشى الليل النهار ويطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر إلا له الخلق له حلق كل شيء وله الأمر في كل شيء له الخلق فهو المالك وله الأمر فهو المتصرف، متصرف في الكون ومتصرف بحكمه وشرعه فلا  إله إلا الله ولا رب سواه تبارك الله رب العالمين، ثم ذلك يقول (ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ. وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ) إخوة الإيمان وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وانتعشت حية تحركه بعد جمود وهمود ثم انبتت وربت أي ارتفعت زادت ثم انبتت من كل زوج بهيج انظر إلى الأرض، هكذا قال عز وجل وأنبتت من كل زوج بهيج ، جمال الكون جمال المنظر جمال المشهد كل ذلك من آثار رحمة الله ذلك من آثار فضل كل ذلك آثار بركة الله عز وجل علينا ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) ذكرها القرآن في سورتين متتاليتين ثم قال في التعقيب على الآية (إن الإنسان لظلوم كفار) ظالم لنفسه بالمعاصي منكرا وملحدا لنعم الله إلا القليل من عباد اله عز وجل . رغم ذلك قال الله تعقيب للآية الأخيرة (إن الله غفور رحيم) رغم ظلمة وعناده فأن الله إذا دعا إليه العبد غفر له ورحمه وتاب عليه وجزاه خير الجزاء فالإنسان بطبعه ظلوم كفار والله سبحانه وتعالى غفور رحيم.

 

وإذا أردت أن تعرف انظر إلى مقدار متر أو أقل من متر من الأرض وإذا استطعت أن تعد عليه كم قطره ونطفه من الماء تنزل فأخبرنا عن ذلك، فإذا كنت عاجزا أن تعد القطرة ونطف المطر القليلة في مكان فكيف تستطيع أن تعد قطر المطر في آماكن متعددة وهي نعمة واحدة وهي نعمة المطر فكيف تستطيع أن تعد أنفاسك وتعد ما أنعم الله به عليك صباحاً ومساءً وفي كل حال وفي حال الضحى وفي حال الغني وفي كل حالات هذا الإنسان ولذ علينا. أولاً أن نعترف أن عاجزون عن حصر نعم الله، ومن ثم عاجزون عن شكره فالاعتراف بالعجز هو شكر بحد ذاته عندما تعترف لربك بأنك عاجز عن شكره وهذا في حد ذاته شكر لله عز وجل.

 

نعم إخوة الإيمان (وأنبتت من كل زوج بهيج) انظر إلى الأرض التي تعيش عليها انظر إلى سهولها وجبالها كيف تكون قاحلة يابسة هامدة لا حركة فيها إذا نظرت إليها اثر فنظرها في عينك ورجع بصرك حاسراً كليلا فإذا نزل المطر أنزل الله عليا البركة، وأنزل عليها الخير الكثير تغير وجه الأرض نمت ربت اهتزت صار فنظرها بهيجا كما قال تعالى (فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ) وقال (وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجاً. لِنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً. وَجَنَّاتٍ أَلْفَافا) بل انظر إلى قوله عز وجل (فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ) فلينظر الإنسان إلى الطعام إلى الحب إلى أنواع ماتأكله انظر إليه فلينظر الإنسان (فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ.أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبّاً. ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقّاً. فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً. وَعِنَباً وَقَضْباً. وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً. وَحَدَائِقَ غُلْباً. وَفَاكِهَةً وَأَبّاً. مَّتَاعاً لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ)

 

إخوة الإيمان لا بد أن نزيل غشاوة  أصابه القلوب وران طبع عليها فنظر إلى آيات الله وعظمة قدره الله وآثاره في الكون آثار أفعاله فإنه لا يمكن أن نتصور ذاته ولا أن نتصور صفاته فليس مثله شيء وهو السميع البصير ولكن دعانا الله أن ننظر إلى آثاره في الكون والآثار (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد).

 

 نعم إخوة الإيمان أعود، القرآن ينتقل من هذه النقلة وأنا في هذا المقام لا يمكن أن أتحدث إلا عن شيء بسيط والكلام عن نعمة المطر وعن هذا الفضل ، وعن هذا العطاء وبل هناك عطاء آخر عند نزول المطر وهو استجابة الدعاء ، فنسأل الله بمنه وكرمه وفضله أن يعطينا الخير كله عاجله وأجله ما علمنا منه وما لم نعلم وأن يعذنا من الشر كله عاجله وأجله ما علمنا منه وما لم نعلم .

 

فلا نستطيع أن نتحدث إلا بهذا القدر البسيط ينتقل القرآن من موضوع هذه الآية وهذا الفضل وهذا العطاء إلى تقرير حقائق كبرى (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُور).

 

نعم يأخذ من قضية الماء من قضية إحياء الأرض بعد موتها من قضية تغير حركة الأرض بعد نزول المطر والماء عليها يقرر هذه الحقائق الله هو الحق وما يدعون من دونه الباطل ، الله هو الذي يحي الموتى والناس بعد أن تنتهي هذه الأرض ويأذن الله عز وجل يتغير الكون ، ويأتي اليوم الآخر الله يبعث من في القبور الله يخرجهم لا يترك أحد منهم وعندما تشكك البعض من الكفار وقالوا هذه الأوصال قد تناثرت فكيف نعود مرة أخرى قال (قل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيداً . أَوْ خَلْقاً مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ) أي قال من سيعودنا (قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُو)قال سبحانه وتعالى (ُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً . يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلا) يا إخوة الإيمان: كم مليارات من البشر والأنس والجن والملائكة موجودون الله عز وجل  يبعث من يشاء يبعث الجن والأنس في لحظة واحدة لحظة بل استغفر الله كما قال الله عز وجل (مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِير) ،(مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِير) (وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَر) وفي آية أخرى ( كلمح البصر) أو هو أقرب . لا إله إلا الله، لا إله إلا الله.فيا إخوة الإيمان لابد أن المؤمن العاقل المتدبر تفاعل مع أحداث الكون فيزداد إيمانا ويزداد ثقة ويزداد يقين بربه يخاف من عذابه ويرجوا رحمته ويعود إليه (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُور).

 

أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية

 

الحمد لله الحمد لله حمدا كثيرا دائما طيبا مباركا فيه ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحابته ومن دعا بدعوته ونهج نهجه إلى يوم الدين أما بعد

 

أيها المسلمون فأوصيكم ونفسي المخطئة بتقوى الله سبحانه وتعالى

 

إخوة الإيمان إخوة الإسلام

 

ونحن نتذكر هذا الخير وإحياء الأرض بعد موتها نتذكر نقلة الناس وبعثهم بعد موتهم والله عز وجل عقب أو ذكر ذلك في أكثر من موضع فالحديث عن اليوم الآخر ذكره القرآن في أكثر من مكان ،لماذا؟ لأن الإنسان مفطور بطبعه إلى الانشغال بالموجود بالآجل بالحياة العابرة الحياة التي بين يديه وينسى الآجل ينسى الغيب ينسى ما وراء ذلك، ولذا يلفت القرآن نظر الإنسان ونظر الإنس والجان إلى ذلك اليوم الذي يقوم فيه الناس لرب العالمين ولذا قال سبحانه وتعالى رداً عل من أنكر اليوم الآخر قال (َضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ . قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ . الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ . أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ . إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُون . فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ).

 

سبحان الذي بيده الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة ، ونحمد الله عز وجل على نعمة الهداية وآلائه المتكررة والكثيرة ونسأله أن يودعنا شكر نعمته وأن يصرف عنا السوء وأهله إنه على كل شيء قدير .

 

اللهم اسقنا الغيث وانشر علينا الرحمة ولا تجعلنا من القانطين، اسقنا الغيث وانشر علينا الرحمة ولا تجعلنا من اليائسين، اسقنا الغيث وانشر علينا الرحمة ولا تهلكنا بالسنين، وارحمنا وارحم جميع المسلمين، وصلوا وسلموا على رسول الله فقد أمركم الله بذلك فقال (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيما) اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وأرضي اللهم عن خلفائه الأربعة أئمة الهدى والدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر الآل والصحب ومن على نهجهم إلى الله يسير وعنا معهم بعفوك وجودك يا جواد يا كريم، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم عليك بجميع المتآمرين على الإسلام والمسلمين، اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم ، ونعوذ بك من شرورهم ، ونستكسفيك إياهم بما شئت وكيف شئت يا رب العالمين ، أللهم اغفر لجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات أنك قريب مستجيب الدعوات .

 

عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظمكم لعلكم تذكرون فذكروا الله العلي العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون   

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص