الاكثرية ليست على صواب دائما.

انفصل جنوب السودان بعد تقرير مصيره بنسبة تجاوزت ال98%. لاحظوا ان قله او شرذمه قليله قالو :لا للانفصال حبا في وطنهم لما يرونه من مستقبل مظلم ! فوصفوهم بالعملاء والاتباع. واعترفت بالدولة الجديدة الكثير من الدول المهمه. اليوم قد عيونهم شقف.. وكان ال2% على حق في رأيهم. قرر مصيره اقليم كردستان العراق حصل مشروع الانفصال على اكثر من 98% بينما قله قليله قد تكون اقل من 2% فقط قالت : لا للانفصال ! فوصفوهم باتباع بغداد وخونوهم . اليوم لم يعترف بهم احد وخسر اقليم كردستان كل انجازاته ومكاسبه وراحت عليه كل ثروته "نفط وغاز كركوك" واستقال رئيسه وبالتاكيد لن يعود وضعهم مثل ماكان قبل الاستفتاء.. وكانت الحقيقة ان ال2% كانوا يفكرون بعقولهم بينما الغالبية حشدوهم بالشعارات الرنانه. و قد عيونهم بالمخ. قرر اقليم كاتالونيا تقرير مصيره وحصل مشروع الانفصال على قرابة ال98% وايد برلمانه ذلك باغلبية اعضاءه وتحفظ 8 ومعارضة "نفرين فقط" نفرين فقط قالو لا والبقية قالو نعم باغلبية ساحقة. اليوم فر رئيس الاقليم واصبح يبحث عن حق اللجوء في بلجيكا وستضيع معظم مكتسباتهم.. وقدهم تعبانيين ويتمنون العودة الى وضعهم قبل الاستفتاء. 2% جنوب السودان ومثلهم في اقليم كردستان ومثلهم ونفرين فقط في كاتالونيا كانوا كشعرة بيضاء في ثور اسود لكنهم كانوا على صواب. الجعاربه حقنا عادهم الا تفتحت لهم الابواب وعملوا مجلس انتقالي يهدف كما يقولون الى ايصال الشعب الى تقرير مصيره ! والنتيجة يعرفونها سلفا وهي 98% ستقول نعم للانفصال اليوم لكنها شعوب عاطفية تشحن بالوعود الفارغه والاماني الزائفة ويتم تغييب صوت العقل والمحذرين من هذا المسار "جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية" انتهت عام 90م .. يعني انعدمت من الوجود ولم يعد لها مكان غير في صفحات التاريخ فقط .. لا حكومة ولا برلمان ولا نظام دولة ولا اي شيء ، هذه حقيقة يعيها العالم كله وهو ماجعل" كل " دول العالم لاتتحدث الا عن وحدة الاراضي اليمنية .. كما ان مطامع الانفصال والتشضي التي تخشى منها اوروبا وامريكا وكندا وروسيا تجعلها تفر من اي مشروع انفصالي كفرارها من الاسد خاصة بعد ماحصل في كاتالونيا وكردستان وجنوب السودان. الموجود اليوم هو حكم ذاتي كامل الصلاحيات في يمن اتحادي من 6 اقاليم نتقاسم جميعا السلطة والثروة بما يكفل حقوق الجميع دون وصاية من اقليم على اقليم.. هذا هو الموجود الان ويحتاج منا الى نضال وصبر لتحقيقه ، وهو ان كان اقل من طموحنا لكنه افضل مما كان الوضع عليه سابقا. تبقى مشاريع العقل هي الباقية واما الخرافة فهي كسراب يحسبه الناس ماء ويركضون خلفه ولا يجدونه ولم يجدوه ولو ركضوا الى يوم القيامة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص