تسويق الوهم ...

لم نرى حالات هستيرية حادة مثلما رأيناها في حضارمنا التابعين للجنوب أكثر من أصحاب الجنوب أنفسهم ..

وزادهم وهماً على وهم وجود قيادات إنتقاليهم هنا في حضرموت حتى أعتقد أكثرهم وهماً أنهم سيعلنون قيام دولة جنوبهم من حضرموت وصدقوا الأكاذيب ببناء قوة لتحرير الوادي من الألوية العسكرية المتواجدة فيه التي يرعاها نفس المعزب الذي يرعى الإنتقالي في آن واحد وبالتالي يبقى التشدق بمحاربتها وطردها هلس في هلس وضحك على المساكين الذين يتأثرون بمثل تلك الخطابات التي تتبخر وتتلاشى في نفس المنصة لحظة قولها دون أن تتدارك سابقاتها ..

 

مع علمي ويقيني أن قيادات الإنتقالي يعرفون جيداً تفاصيل بقاء تلك القوات في الوادي . 

 

 

يجهل الكثير من هؤلاء الواهمين الذين يعتبرون حضرموت ضمن الجنوب ويطلقون على رئيس الإنتقالي برئيس دولة الوهم ومن معه من قياداته أجزم أنهم لايستطيعون تحريك حجر صغير من مكانه داخل حضرموت ولايمتلكون قرار بقاؤهم من عدمه فيها ماعدى الخطابات والوعود الكاذبة إياها ..

 

وحتى المجي لحضرموت ليس برغبتهم وإنما متى ماظهرت الحاجة لتحريكهم بالريموت لأجندة محددة يجهلونها هم ومناصريهم ..

 

وهاهم قد عادوا من حيث أتوا دون أن يحققوا في حضرموت ما كان يتوقعه المهووسين بهم ودون أن يكملوا برنامجهم .

 

لم يلتفت أحداً إليهم بذات القدر الذي كانوا يتوقعونه من لقاءات لمسئولين أو شخصيات إجتماعية من العيار الثقيل ماعدا الذين تعودوا على أشكالهم في كل مرة وهو الأمر الذي أظهر لهم عدم رغبة الحضارم في وجودهم والتعجيل بمغادرتهم حضرموت .

تمادوا بتسويق الأوهام وتمادى البعض في تعديل الصور بالفوتوشوب والأخبار الكاذبة لأنهم وجدوا من يرتاح لها ويصدقها .. وهكذا دواليك حتى أصبحوا هم يصدقون أراجيفهم .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص