امن وادي حضرموت.. ازمة ثقة

الأمن بوادي حضرموت ملف حير الكثيرين من مواطني وادي حضرموت عقب الحوادث الجنائية المتعددة والمتنوعة وجرائم السطو المسلح والسرقة وغيرها من من القضايا التي { تجعل الولدان شيبا } في ضل تفرج وصمت غريب من السلطة المحلية بالمحافظة والوادي بحضرموت نصبح ونمسى على اخبار القتل والاغتيالات والسرقات المنظمة ولا نجد رد فعل من جهة القائمين على الامر وكان مايحصل طبيعيا. من المعروف ان الجاني في اي حوادث يكون جبانا لكن مايحصل في الحوادث الاخيرة تثبت العكس فالجناة في تلك الحوادث يقومون بالامر وكأنه عمل رسمي يمارس بغير حياء او خوف ويفعلونها بقوة قلب وفي وضح النهار وفي اماكن عامة امام الناس.. ولسان (حالهم على عينك يامواطن ويا سلطة ويا أمن ). الامر الذي جعلني اتسائل عن الاسباب لماذا كل هذا الاستهار من اين جاءتهم هذه الثقة والاريحة حتى يمارسون مايفعلون ببرودة اعصاب وبالجملة وفي وضح النهار ·؟ وقد وصلت الى تحليل بحسب ضني وبعض { ليس بأثم } بأن سر هذا يبداء من اروقة الامن والمجتمع معا لأنه من المعروف ان الخط الاول والعامل المساعد للرجال الأمن هو المواطن اذ يجب عليه اذا رائ تحرك مريب وغريب في محيطه ان يقوم بالإبلاغ عنه فورا للجهات المختصة مثل ( عقال الحارات ، عضو المجلس المحلي ، مركز الشرطة ، اواي شخصية او جهة امنية قريبة منه ) وكلنا يذكر الشهيد طيب الذكر والذي تكاد النساء ان يعقمن بولادة شخص مثله العقيد علي سالم العامري الذي استطاع تثبيت الامن وتضييق الخناق على المجرمين حيث عمد على بناء الثقة بينه وبين المواطن اذ يقومون بإخباره شخصيا عن مايرونه مريب وغير طبيعي حتى على مستوى المخالفات المرورية والظواهر المسلحة والساكنين الاغراب في مناطقهم السكنية وهو بدوره يقوم بالتعامل الجدي والايجابي والسري مع اي بلاغ يصله .. هذا في فترة تولي الشهيد مدير امن الوادي والصحراء عليه رحمة الله ورفقاه الذين قضوا نحبهم معه . ونعود للفترة الحالية والتي تردد فيها المواطنين عن القيام بدورهم وابلاغ الجهات الامنية عن اي حادث يرونه وذلك لإنعدام الثقة في القائمين على الامن وفي مايلي سوف اضوح اسباب انعدام الثقة والفجوة الكبيرة بين الامن والموطن وفيها مسببات اسهام الامن نفسه الذي كان احد اركان الانفلات الامني الغير مبرر في الوادي وهي كالتالي : - عند ابلاغ الجهات الأمنية من قبل المواطن عن تحرك مريب اومجموعة معينة للاسف الشديد لايتعامل معها بجدية وايجابية بل ربما لاتقيد في دفتر البلاغات وايضا منها عدم توفر رقم معروف للطورئ الامنية وبلاغات المواطنين - عدم والحفاظ على سرية المعلومة ومصدرها من قبل الجهة الامنية وسوف اسرد لكم لاحقا موقف حصل معي بهذا الصدد. - عدم كفاءة الامنين في التحري والملاحقة الجنائية والجدية في ذلك . - عدم سرعة التعميم على البلاغ والحوادث وموصفات الاشخاص والمركبات لحصر الجناة في نطاق جغرافي محدد وضيق وسرعة ردة الفعل - بعض رجال الامن المتواجدين ليسُ محل ثقة المواطنين حيث انهم ممن يقومون بسلوك غير سوى او لهم سوابق ولهم علاقة مع بعض المروجين للمسكرات واصحاب الجنايات . - وجود المطلوبين على قضايا قتل وترويج وغيرها من الجرائم يمشون بين المواطنين وتركهم طلقا وعدم القاء القبض عليهم . - عند تسليم الجناة للامن لسجنهم يضعون في سجن لفترة بعد ثلاثة ايام او شهر بالكبير يطلق سراحهم ويعودون لما كانوا يفعلون او يهربون كقضية المسجون الذي خرجوا به سوق القات بحجة شراء قات وهرب عليهم من هناك - عندما يقوم المواطن بعمل بلاغ لحادث تعرض له بعد اخذ الاقوال لايتم التعامل على الفور كما افدت سابقا لا يتم التعميم فورا ولا يوجد تحرك يكتفى بأخذ رقمة ويخبرونه بانه سوف يتواصلون معه مع اخذ مبلغ حق القات ويقولون له نظير كتابة التحقيق وبعد يومين يتصلون به توصلنا الى معلومات بس جيب عادك مبلغ علشان نتابع القضية . الان عزيزي القارئ ساسرد لكم الموقف الذي حصل بالضبط فبعد ان تعرضت دراجة اخي للسرقة وبعد وضع البلاغ في الامن قمت بالتحرى وعرفة مواصفات اشخاص واسماؤهم ذهبت الى قسم الشرطة واعطيتهم المعلومات بمواصفات السيارة التي تواجدت في المنطقة يوم السرقة ومواصفات الاشخاص الذين على متنها وايضا اسماءالشهود وكتب محضر بذلك. . بعدها بساعات تحصل لي المفاجاءة الشخص الذي ابلغت عليه يتصل بي ويهددني وليس هذا وفقط لكنه اخبرني بأن المحضرفي متناول يده . . اصبت بالذهول وتوجهت الى مركز الشرطة سائلا عن المحضر والبلاغ الذي وضعه اخي كان الجواب لا يجود بلاغ ولا محضر .. عن اي امن نتكلم وكيف سكون امان اذا فقدت الثقة بين الأمن والمواطن لذا يحتاج الامن والقائمين عليه الى محاسبة وتدوير لبناء وإعادة الثقة بينهم وبين المواطنين . نحتاج لرجال أمن يستشعرون بالمسؤولية قال تعالى " وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ "

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص