*المجلس الموحد" نحو الندية والشراكة العادلة في السلطة والثروة.


شهدت المحافظات الشرقية (حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى) تحركات هامة وملموسة تهدف إلى تحقيق الندية وتوفير الشراكة العادلة في إدارة السلطة والثروة، حيث استطاع, اعضاء اللجنة التحضيرية للمجلس الموحد للمحافظات الشرقية أن يخطو خطواته الأولى نحو تحقيق هذه الأهداف الحيوية التي تهم المنطقة بأكملها.

ففي السنوات الأخيرة، عانت المحافظات الشرقية من الإهمال والتهميش فيما يتعلق بالتنمية والاستثمار، وعانت من ضعف البنية التحتية وقلة فرص العمل وتدهور الخدمات العامة ومع ذلك، يعمل اعضاء اعضاء اللجنة التحضيرية للمجلس الموحد للمحافظات الشرقية لاتخاذ خطوات جريئة لمعالجة هذه المشكلات وتحقيق التوازن والعدالة في الإدارة والاستفادة من الثروات المحلية عبر مطالباتهم وترويج رؤية وفكرة المجلس .

وتعتبر التحركات الأخيرة التي قام بها اعضاء اللجنة التحضيريةللمجلس، خطوة هامة نحو تحقيق الندية للمحافظات الشرقية حيث تم تشكيل فرق عمل مشتركة من المحافظات الشرقية عبر اللجنة التحضيرية له لبحث ومناقشة القضايا المشتركة والتوصل إلى حلول شاملة وعادلة، هذا يعكس رغبة المجلس في تعزيز التعاون والتنسيق بين المحافظات وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة.

ومن الإجراءات المهمة التي اتخذها المجلس الموحد تعزيز التواصل والتشاور مع الجهات المعنية والشخصيات، سواء كانت على مستوى الحكومة أو المنظمات المحلية والدولية او الافراد، وتم بقبول الدعوات للمشاركة في المنتديات والمؤتمرات وورش العمل التي تهدف إلى بحث سبل دعم المحافظات الشرقية وتعزيز قدراتها في مجالات الاقتصاد والتنمية والبنية التحتية والتي آخرها عقدت بجمهورية مصر العربية .

من المهم أيضًا أن نذكر أن المجلس الموحد للمحافظات الشرقية في ادبياته قد أشار إلى أهمية توفير الشراكة العادلة في إدارة السلطة والثروة وهذا يعني ان ابناء المحافظات السرقبة سيحصلون على ضمان مشاركة في صنع القرارات وتحقيق التنمية المستدامة ودور فاعل ومساهم في صياغة السياسات وتخطيط الاستثمارات الخاص بمحافظاتهم، وذلك من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز فرص العمل وتحسين مستوى الخدمات العامة.

إن تحقيق هذه الأهداف في إطار التسوية السياسية القادمة يعد خطوة هامة نحو تحقيق العدالة والمساواة بين المحافظات. يجب على الحكومة الشرعية أن تدعم هذه الجهود وتعمل على إنشاء آليات قوية لتنفيذ ومراقبة تنفيذ الاتفاقيات والقرارات المتعلقة بتحقيق الندية والشراكة العادلة.

لا شك أن تحقيق حقوق المحافظات الشرقية السابقة تتطلب جهودًا كبيرة وتعاونًا فعّالًا بين جميع ابناء المحافظات الشرقية الاربع(حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى) ويجب أن يكون هناك التزام حقيقي بتوفير الدعم المالي والتقني اللازم للمحافظات الشرقية، وتعزيز قدراتها في مجالات التنمية والبنية التحتية والخدمات العامة.

ويمكن القول إن المجلس الموحد للمحافظات الشرقية بلجنته التحضيرية وفرق عمله قد أحدث تحولًا إيجابيًا في الساحة السياسية، واتخذ خطوات هامة نحو تحقيق الندية والشراكة العادلة في إدارة السلطة والثروة وإن استمرار هذه الجهود وتعزيزها سيساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز دور المحافظات الشرقية في تقدم البلاد بأكملها.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص