تكتل سياسي بالسودان يؤكد .. الشعب غير ملزم باتفاق التطبيع مع إسرائيل

أعلن تكتل سياسي بارز في قوى إعلان الحرية والتغيير بالسودان، رفضه للتطبيع بين بلاده وإسرائيل، وتشكيل جبهة مقاومة لهذا الغرض.

 

جاء ذلك بحسب بيان لتحالف قوى الإجماع الوطني، ثاني أبرز مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير (الشق المدني المشارك بالائتلاف الحاكم).

 

وأضاف التحالف أن "شعبنا الذي يتم عزله وتهميشه بطريقة منهجية عبر الصفقات السرية، غير ملزم بما ينتهي إليه التطبيعيون من اتفاقيات".

 

وأكد أن الشعب سيلتزم بمواقفه التاريخية، وسيعمل من خلال جبهة عريضة لمقاومة التطبيع ودعم الشعب الفلسطيني من أجل الحصول على كامل حقوقه المشروعة.

 

واعتبر التحالف أن السلطة الانتقالية تتعمد انتهاك الوثيقة الدستورية وتمضي في اتجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني، والخروج على ثوابت سودان اللاءات الثلاث، في دعم حقوق الفلسطينيين.

 

وأكد أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل يمثل تجاهلا للرأي العام الشعبي واستخفافا به، في ضوء المواقف الصادرة من العديد من القوى السياسية ضد التطبيع.

 

وجدد الدعوة للإسراع في تكوين المجلس التشريعي كجهة رقابية معنية بالتقرير في كافة القضايا التي نصت عليها الوثيقة الدستورية.

 

ورفض التحالف أي قرار ذي علاقة بالتطبيع دون تفويض من مجلس تشريعي منتخب، خاصة في ظل تغييب تام للشعب وقواه الحية، داعيا السلطة الانتقالية إلى تجميد أي خطوات في هذا الشأن.

اعلان

 

وفي وقت سابق الجمعة، قال وزير الخارجية السوداني المكلف، عمر قمر الدين، إن الحكومة الانتقالية وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأمر.

 

وأضاف قمر الدين أن المصادقة على الاتفاق، حتى يدخل حيز التنفيذ، تظل من اختصاص الأجسام التشريعية في البلاد، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السودانية الرسمية.

 

وبذلك أصبح السودان الدولة العربية الخامسة التي تبرم اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين.

 

وتأسس تحالف قوى الإجماع الوطني، في سبتمبر/أيلول 2009، بمشاركة 17 حزبا معارضا لنظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير.

 

وضم آنذاك معظم الأحزاب المعارضة بما فيها المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي، إلى جانب حزب الأمة القومي بقيادة الصادق المهدي، والحزب الشيوعي بقيادة محمد إبراهيم نقد.

 

ووقعت قوى الإجماع الوطني على إعلان الحرية والتغيير في يناير/كانون الثاني 2019، بجانب تجمّع المهنيين السودانيين، وقوى نداء السودان والتجمع الاتحادي المعارض.

 

ويضم حاليا عدة أحزاب سياسية، أبرزها الشيوعي والناصري ومنظمات أخرى، إضافة إلى حزب البعث الذي أعلن في وقت سابق اليوم رفضه التطبيع.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص