مسؤول أممي: مساعدات المانحين غير كافية لدرء مجاعة في اليمن ونحتاج لأموال إضافية...

حذر مارك لوكوك، منسق شؤون الإغاثة للأمم المتحدة في حالات الطوارئ، من أن الأمم المتحدة لا يمكنها أن توقف حصول مجاعة في اليمن إن لم تحصل على أموال بالإضافة لتلك التي تم التعهد بها اليوم في مؤتمر المانحين لليمن، نحو1.7 مليار دولار.
وجاءت تصريحات لوكوك خلال مؤتمر صحافي عقد بعد انتهاء المؤتمر، وقال "لم نحصل اليوم على تعهدات بتقديم 1.9 مليار، وهو المبلغ الذي أشار إليه برنامج الغذاء العالمي لمنع حدوث المجاعة، ولذلك إذا لم نحصل على الأموال ستكون هناك مجاعة أكبر في اليمن".
وأكد لوكوك إن الأمم المتحدة ستبحث إمكانية عقد مؤتمر إضافي خلال العام الجاري، في محاولة لحشد المزيد من التبرعات.
ولفت إلى "ضرورة وقف العراقيل التي تحول دون وصول جزء من المساعدات الإنسانية في بعض المناطق، نحاول معالجة هذا الموضوع والحيلولة دون تحويل مسارها ونقوم بفحص ذلك، المشكلة التي تواجهنا الآن هي أننا لا نملك ما يكفي من الأموال، وهذا هو السبب وراء الأزمة التي نواجهها، أي عدم تقديم الدول المانحة ما يكفي من التبرعات لصندوق الإغاثة الخاص باليمن".
وتحتاج الأمم المتحدة لأكثر من 3.85 مليارات دولار أميركي لتقديم المساعدات الإنسانية في اليمن وسد احتياجات اليمنيين الإنسانية لهذا العام، من بينها قرابة 1.9 مليار دولار على الأقل لدرء المجاعة، بحسب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عبر عن خيبة أمله لأن الرقم، الذي تعهدت به الدول المانحة، أقل مما تلقته الأمم المتحدة لصندوقها الخاص بالإغاثة لليمن في عام 2019 وحتى العام الماضي.
وقال غوتيريس أن الكثير من النساء والأطفال والرجال اليمنيين بحاجة ماسة لتلك المساعدات للبقاء على قيد الحياة، كما وصف تقليص المساعدات بأنها بمثابة "عقوبة إعدام" بحق اليمنيين.وطلب غوتيريس من الدول التي لم تقدم ما يكفي بإعادة النظر بإمكانية زيادة حجم مساعداتها من أجل الحيلولة دون حدوث أكبر مجاعة قد يشهدها العالم منذ عقود.
ويحتاج أكثر من عشرين مليون يمني إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية، وتقدر الأمم المتحدة عدد اليمنيين الذين سيعانون من الجوع خلال العام بقرابة 16 مليون يمني، خمسون ألفاً منهم يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة ويواجهون خطر الموت جوعاً، كما تقدر الأمم المتحدة أن نصف أطفال اليمن دون الخامسة سيعانون من سوء التغذية الحاد، من بينهم 400 ألف طفل معرضون للموت إن لم يحصلوا على العلاج بشكل عاجل.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص