حماس: لن نوافق على صفقة تبادل مع إسرائيل دون وقف الحرب

اشترطت حركة "حماس"، الاثنين، الموافقة على صفقة تبادل أسرى مع تل أبيب بوقف الحرب على غزة ودخول الإغاثة للقطاع وتحرير المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل.

جاء ذلك في تصريحات لخليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، في لقاء عبر قناة "الجزيرة" القطرية، وفق ما نشرت الحركة عبر منصة "تلغرام".

وذكر الحية، أن "إعادة أسرى الاحتلال (الإسرائيلي) له ثلاثة أثمان، الأول إغاثة شعبنا وعودته إلى حياته الطبيعية، ثانيا وقف العدوان، ثالثا تبادل أسرى حقيقي يحرر أسرانا الـ 10 آلاف في سجون الاحتلال".

وقال إن "الاحتلال يرفض أن ينسحب من قطاع غزة ولا من أجزاء منه ويرفض أن يعود النازحون ولا يعطي أي بارقة موافقه على إنهاء هذا العدوان".

وأضاف: "حتى الآن لم يعطي ضمانة لوصول الإغاثة الكافية وإعادة ترميم المستشفيات والمخابز والبنية التحتية حتى الإيواء بالخيام الاحتلال لم يعطي موافقة واضحة صريحة على ذلك.. إذا على ما نتفق؟!".

وزاد: "الاحتلال يحاول أن يغير الحقيقة بأن يقول مطالب حماس كبيرة أو غير ذلك".

والسبت، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي عقد في القدس، إن "مطالب حماس (حول صفقة الهدنة وتبادل الأسرى) جنونية، إنهم يريدون تحقيق هدف واحد، وهو هزيمة إسرائيل".

ولفت الحية إلى أن "الاحتلال اليوم يستخدم إطالة المعركة بأكاذيب وآمال لن يصل إليها، فمرة يقول الثمن الغالي الذي تطلبه الحركة من في مقابل الأسرى عندنا ومرة يقول إنه يريد أن يفكك المقاومة وما تبقى من قدرات القسام في رفح".

وأوضح أن نتنياهو "ليس جادا في الوصول لاتفاق ينهي العدوان ويغيث شعبنا الفلسطيني ويخرج الاحتلال من غزة بعد هذا العدوان الطويل".

وأشار إلى أن "نتنياهو تراجع في رده النهائي الأسبوع الماضي عما كان قد وافق عليه في ورقة باريس".

وترعى القاهرة إلى جانب الدوحة وواشنطن، جهود وساطة للتوصل إلى هدنة ثانية بين "حماس" وإسرائيل بموجب مقترح قدم في باريس، بعد هدنة أولى استمرت لمدة أسبوع وانتهت مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2023، وأسفرت عن تبادل أسرى بين الطرفين، وإدخال كميات محدودة من الوقود والمساعدات إلى القطاع المحاصر.

وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء" وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل أمام العدل الدولية بتهمة "جرائم إبادة" للمرة الأولى منذ تأسيسها.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص