عقد التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت الوادي والصحراء اليوم السبت 18 يناير 2025 ندوة حملت عنوان فيصل بن شملان رجل المواقف الوطنية تزامنا مع الذكرى الخامسة عشر لرحيله بحضور كبير من المهتمين وممثلي الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية.
وفي افتتاحية الندوة، تحدث أمين المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بوادي حضرموت، الأستاذ منير أحمد بامحيمود، بكلمة ترحيبية أشار فيها إلى أهمية إحياء ذكرى الفقيد فيصل بن شملان الذي كان رمزاً من رموز النضال الوطني، مؤكدا أن الندوة تأتي في وقت يحتاج فيه الوطن إلى استلهام الدروس والعبر من حياة الفقيد ومواقفه الشجاعة.
وأشار بامحيمود إلى أن الفقيد كان مثالاً للقيادة الحكيمة والدؤوبة، وقدم الكثير من الجهود من أجل تعزيز الوحدة الوطنية والدفاع عن الحقوق والحريات، داعيا الحضور إلى استذكار مناقب الفقيد والعمل على مواصلة نهجه في تعزيز العمل السياسي والاجتماعي من أجل مستقبل أفضل للوطن.
من جهته، ألقى الأستاذ عبدالهادي عبداللاه التميمي، وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون مديريات الوادي والصحراء، كلمة السلطة المحلية أوضح خلالها مناقب الفقيد وأدواره الكبيرة في مسيرة الوطن، مؤكدا أن الفقيد كان منارة للحق ورمزا للمواقف الوطنية الشجاعة.
وأشار التميمي إلى أن الفقيد يمتلك رؤية وطنية واضحة، وكان دائماً في مقدمة المدافعين عن الحقوق ومتبنيا لقضايا المواطنين، لافتا أن الوطن اليوم في حاجة ماسة لمثل تلك القيم والمبادئ التي تجسدها شخصية الفقيد.
واشتملت الندوة على محورين الأول حمل عنوان محطات أسرية من حياة الفقيد قدمه الأستاذ يزيد محمد بن شملان تحدث خلاله عن نشأة الفقيد، مشيراً إلى تأثير العائلة وخاصة والده في تشكيل شخصيته، وكيف أن القيم والمبادئ التي نشأ عليها ساهمت في تشكيل رؤيته الوطنية، مستعرضا حياته العلمية بدء من المرحلة الإبتدائية في مسقط رأسه بالسويري تريم ثم المتوسطة في غيل باوزير ثم الثانوية في جمهوريةالسودان ونظير تفوقه تحصل على منحة لدراسة الهندسة المدنية في بريطانيا.
واستعرض بن شملان السيرة الذاتية للفقيد والمهام المسؤوليات التي أوكلت إليه فور تخرجه مرورا بتقلده عدد من المناصب الوزارية في الحكومة ثم تعيينه لمجلس الشعب الأعلى وفوزه بعضوية مجلس النواب انتهاء بترشحه للانتخابات الرئاسية في الجمهورية في العام 2006 كمرشح لأحزاب اللقاء المشترك.
واشتمل المحور الثاني على المواقف الوطنية للفقيد طيلة حياته قدمه زميله ومرافقه المهندس موسى سقاف العيدروس مؤكدا أن فيصل بن شملان كان دائماً في مقدمة الصفوف للدفاع عن حقوق الشعب، مشيراً إلى مشاركته الفعالة في العديد من الأحداث السياسية والاجتماعية التي مرت بها البلاد.
وبيّن العيدروس كيف أن الفقيد كان صوتاً للحق، ومدافعاً عن مبادئ العدالة والديمقراطية وما قبوله بالترشح لحوض غمار الانتخابات الرئاسية في 2006 إلا تأكيدا على إيمانه بالتغيير للأفضل من خلال شعار حملته رئيس من أجل اليمن لا يمن من أجل الرئيس.
وذكر أن الفقيد كان مثالاً للتفاني والإخلاص والنزاهة، حيث أسس لنفسه قاعدة شعبية واسعة من خلال جهوده في خدمة المجتمع.
اختتمت الندوة بالعديد من المداخلات من الحضور، الذين عبروا عن تقديرهم الكبير لجهود الفقيد وتضحياته من أجل الوطن، كما تم التأكيد على توثيق هذه المحطات وغيرها من حياة الفقيد وإخراجها في كتاب يمثل سيرة أحد عظماء اليمن الحديث.
حضر الندوة الأستاذ أحمد حسن باحويرث عضو مجلس النواب والأستاذ علي خميس صبيح أمين عام المجلس المحلي بمديرية تريم والأستاذ فؤاد سالم باربود رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بوادي حضرموت والعم سعيد بامحيمود عضو هيئة الشورى المحلية للإصلاح بحضرموت وممثلي الأحزاب والمكونات السياسية والاجتماعية وجمع من المهتمين.