أصدرت محكمة عتق الابتدائية، اليوم الثلاثاء، حكماً بسجن الصحفي عزيز محمد الأحمدي لمدة أربعة أشهر مع وقف التنفيذ، وذلك على خلفية منشور نشره عبر موقع "فيس بوك".
مصادر حقوقية أكدت أن الدعوى رفعتها السلطة المحلية بالمحافظة، بعدما تناول الصحفي الأحمدي قضية استئجار أراضٍ لإقامة مشروع للطاقة الشمسية، متسائلاً عن تفاصيل الصفقة.
الحكم قوبل بموجة واسعة من الانتقادات من قبل ناشطين ومراقبين، الذين وصفوه بأنه خطوة جديدة نحو التضييق على حرية الإعلام في شبوة، مشيرين إلى خطورة تسيس القضاء واستخدامه كوسيلة لقمع الأصوات الناقدة.
في المقابل، عبر تكتل الصحفيين والإعلاميين ونشطاء المحافظات الشرقية عن تضامنهم مع الأحمدي، الذي يشغل منصب رئيس فرع التكتل بمحافظة شبوة.
وأكد التكتل في بيان له أن حرية التعبير حق دستوري مكفول، وأن الصحافة الحرة تعد ركناً أساسياً في تعزيز الشفافية والمساءلة.
وأشار البيان إلى أن استدعاء الصحفيين للتحقيق بسبب أدائهم لمهامهم المهنية يمثل انتهاكاً خطيراً لحرية الصحافة ومحاولة لإسكات الأصوات المستقلة، داعياً إلى احترام الدور الذي يلعبه الإعلام في بناء مجتمع واعٍ ومستقل.
