حذر الكاتب الصحفي والسياسي عبد الكريم السعدي، رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية، من تكرار أخطاء الماضي التي قادت إلى انهيار المشروع الجنوبي، مشيراً إلى أن تجربة الجمع بين السلطة والمعارضة سبق أن أفضت إلى نتائج كارثية في التاريخ السياسي لليمن الجنوبي.
وقال السعدي، في منشور على حسابه بمنصة" X "، إن ازدواجية الأدوار السياسية للحزب الاشتراكي اليمني - جناح (الطغمة) - خلال أحداث 1986 دفعت قياداته إلى الفرار عبر البحر إلى جيبوتي والصومال، بينما استفادت قوى النفوذ في الشمال لترسيخ هيمنتها على الجنوب.
وأضاف السعدي" أن أحفاد تلك المرحلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، وبذات الأسلوب، يكررون الخطأ نفسه اليوم، مشدداً على أن هذه المقاربة السياسية العقيمة لن تؤدي إلى نتائج مختلفة عن الماضي، بل ستفتح المجال أمام قوى أخرى لابتلاع الجنوب مجدداً.
وتأتي تصريحات السعدي" في ظل تصاعد التوترات السياسية في الجنوب، وسط تباينات حادة بين القوى بشأن مستقبل القضية الجنوبية وآليات تمثيلها في المشهد السياسي الوطني والدولي.