في حوار خاص : حسان " الإصلاح قدم رؤية لتخفيف معاناة المواطنين من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ويؤسفنا ضعف تفاعل السلطة المحلية معها .

 

 

حضرموت اليوم" في لقاء خاص مع رئيس فريق اعداد "رؤية المعالجات للطاقة الكهربائية" المهندس / محمد ابوبكر حسان عضو هيئة الشورى المحلية للتجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة عضو المجلس المحلي بمحافظة حضرموت، حول رؤية التجمع اليمني للإصلاح بحضرموت الوادي والصحراء التي تعالج إشكاليات الطاقة الكهربائية في الوادي للخمس السنوات القادمة ، وموقف السلطة من حل إشكالية انقطاع التيار الكهربائي ونحن على موعد مع صيف حار قادم وبوادر الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي على مناطق وادي حضرموت التي تصل الى 10 ساعات في اليوم ونحن في أيام الشتاء ناهيك عن الصيف الحار القادم .

حاوره / رايف الرويقي:

• رايف: بداية نرحب بك مهندس / محمد في لقائنا ونود أولا ان نسألكم ما الدواعي التي انطلقت منها رؤية اصلاح حضرموت الوادي والصحراء لمعالجة اشكاليات الطاقة الكهربائية خلال السنوات القادمة؟

• المهندس حسان : على الرحب والسعة وسعداء بلقائنا هذا ونحب القول ان من اهم الدواعي التي جعلت من الإصلاح يخرج بهذه الرؤية هي مشاركة السلطة المحلية في حلحلة الإشكاليات التي تعصف باهلنا في وادي حضرموت والوصول لحلول لمشكلات الخدمات والتي منها مشكلة الكهرباء، وممكن سرد دواعي عمل رؤيتنا في الكهرباء :

_المعاناة : لا يخفى على أحد المعاناة التي يعانيها الناس بسبب قطع التيار الكهربائي لفترات طويلة بالإضافة الى الضعف في الكهرباء الذي يحد من استعمال المعدات الكهربائية كالثلاجات وغيرها من المعدات التي أصبحت جزء من حياة المواطنين واعمالهم في وادي وصحراء حضرموت.

_ايضاً لا توجد أولوية في تنفيذ المشاريع فمثلا في عام 2021م تم التوقيع على اتفاقية لتنفيذ خط 132ك ف من بترومسيلة الى قريو هذا خط حيوي مهم مفترض ان يدخل الخدمة قبل سنتين إلا ان العمل متعثر فيه، هذا الخط سيحل كثير من إشكالات الكهرباء وسيوفر حوالي عشرين مليون دولار سنوياً فبدلاً من حل اشكاليات تنفيذ هذا الخط فوجئنا بعمل مقاولة بالتكليف وليس بالمناقصات لتنفيذ خطي بدره والغرف بمبلغ ربما يفوق ثمانين مليون دولار، فلماذا لم يستكملوا خط قريو ويحلوا اشكالاته، وإذا توفر معهم مبلغ یمكن اعلان مناقصه لتنفيذ الخطين الآخرين، لذلك في حينه عملت موضوع ( الكهرباء وانحراف البوصلة ) وارسلته فقط لأصحاب الاختصاص حتى لا يظن أننا نريد به كسباً سياسياً كما ظن البعض او التشهير بالضعف الإداري للسلطة.

_الكلفة العالية لإنتاج الطاقة الكهربائية بسبب شراء الطاقة والتشغيل بالديزل.

_اهدار واحراق الغاز المنتج في الخشعة وقد عملت حوله موضوعاً بعنوان ( اوقفوا إحراق الغاز وأنتجوا به كهرباء ) وايضا أرسلته للمهتمين وأهل الاختصار.

_المديونية العالية للكهرباء والتي بلغت ستين مليار ريال لا توجد خطة لاسترجاعها هذه الدواعي التي دعتنا لعمل الرؤية.


• رايف: ملف الكهرباء يعتبر من أهم القضايا الخدمية في الوادي والصحراء فما الاضافات الجديدة التي تقدمها رؤيتكم لتحسين هذا القطاع خلال السنوات القادمة.

• حسان: الإضافات الجديدة وإن كانت معروفة فقد ركزنا على زيادة التوليد بالطاقة الشمسية وبالغاز بالإضافة الى خطوط النقل والجديد في الرؤية اننا وضحنا الفوائد بالأرقام سواء كانت الفنية منها أو المالية من الناحية المالية انها ستغطي كلفتها خلال اقل من خمس سنوات.

• رايف : هل جرى التنسيق أو التواصل مع الاحزاب والمكونات الاجتماعية والسياسية لضمان توافق الرؤية واخراجها بصورتها النهائية ؟

• حسان: نعم قد عملنا حلقة نقاش في يوم السبت 11 / اغسطس/ 2024م ودعينا لها كل الاحزاب والمكونات واصحاب الاختصاص والمهتمين وحضر الكثيرون واثروها بالنقاش وأرفقنا مداخلاتهم في الرؤية.

• رايف: كيف تفاعلت السلطة المحلية مع رؤيتكم وهل أبدت استعداداً لتطبيقها على أرض الواقع وفق امكانياتها المتاحة؟

• حسان: للأسف السلطة المحلية بالوادي ممثلة في الوكيل لشؤون مديريات الوادي والصحراء لم تتفاعل مع الرؤية بالقدر المطلوب كمبادرة تقدم للتخفيف من معاناة المواطنين فطلبنا لقاء مع الوكيل عامر العامري لاطلاعه على الرؤية واعطائه نسخة منها، وتواصلنا مع مدير مكتبه لإعطائنا موعداً فلم يتم، مما اضطررنا أن ترفع له رسالة رسمية بتاريخ 19 ربيع ثاني عام1446هـ الموافق 22/ 10/ 2024م نطلب منه لقاء بخصوص الرؤية فلم نتلقى أي تعقيب او ملاحظات من قبل السلطة.

• رايف: ما الفرص التي تدعم نجاح رؤية الاصلاح في حل مشكلات الطاقة الكهربائية؟ وما أبرز التحديات التي قد تعرقل تحقيقها؟

• حسان: الفرص والتحديات اوردناها في الرؤية وأهم الفرص :

- أن الرؤية ستوفر تكاليفها خلال أقل من خمس سنوات
- أيضا من الفرص الموجودة وجود الغاز.
- مكن دعمها من الدول المانحة لانها ستخفض التلوث.
- الحكومة متوجهة للاستفادة من الطاقة الشمسية.
اما التحديات فاهمها صعوبة معرفة مخزون الغاز.

• رايف: أخيراً : ما هي رسالتكم وتوصياتكم لضمان تنفيذ الرؤية وكيف تتوقعون مستقبل ملف الكهرباء بعد خمس سنوات اذا تم الالتزام بتنفيذ الرؤية ؟

• حسان: توصياتنا ان تأخذ السلطة المحلية هذه الرؤية بجدية اكبر وتحل اشكاليات تنفيذها ومعظم المشاريع التي في الرؤية فيها دراسات ولا تحتاج إلا إلى ارادة لتنفيذها وسيوفقهم الله ..

أما مستقبل ملف الكهرباء بعد تنفيذ الرؤية فقد ذكرناها في الرؤية أنها ستحل مشاكل الكهرباء فنياً ومالياً لخمس سنوان قادمة ( 2029-2025م) على الأقل بل ربما حلها باستمرار لاننا عملنا توصية بوضع قيمة الديزل المستهلك الذي سنستغني عنه في حساب خاص و باستمرار لا يصرف الا لزيادة التوليد مستقبلا ودللنا على ذلك بالأرقام والنسب المئوية .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص