أكد رئيس الدائرة السياسية بالمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بوادي وصحراء حضرموت، الأستاذ فؤاد باربود، أن مجلس القيادة الرئاسي يواجه لحظة مفصلية تتطلب قرارات جريئة ومسؤولية وطنية عالية لإنقاذ البلاد من واقعها المأساوي، داعياً إلى تطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة، وتحسين الخدمات، وتوحيد الجهود لاستعادة الدولة اليمنية.
وفي منشور له على حسابه في "فيس بوك"، شدد باربود على أن تعزيز ثقة المواطنين بالشرعية يبدأ من تفعيل مؤسسات الدولة، وصرف المرتبات، وتوفير الكهرباء والمياه، وفرض النظام والقانون، متسائلاً: "كيف للمواطن أن يؤمن بشرعية لا تُحسن إدارة مناطقها المحررة؟"
وطالب باربود بإطلاق حملة وطنية شاملة لرفع الوعي الشعبي، تعيد للناس الثقة بشرعيتهم وتحصنهم من حملات التضليل الحوثية، وتعيد توجيه البوصلة الوطنية نحو الهدف الأسمى: استعادة الدولة ومؤسساتها.
وأشار إلى ضرورة إعادة بناء الأجهزة الرقابية والقضائية ومحاربة الفساد بكل وضوح، معتبراً أن الفاسدين الذين ينهبون مقدرات الدولة لا يختلفون في ضررهم عن الانقلابيين، داعيًا إلى تطهير شامل للدوائر الحكومية، وتقييم القيادات، ومحاسبة المقصرين.
وفي السياق ذاته، أكد باربود أن توحيد التشكيلات العسكرية والأمنية تحت قيادة وطنية موحدة خاضعة لوزارتي الدفاع والداخلية بات أمراً لا يمكن تأجيله، مشيراً إلى أن استمرار تعدد الولاءات العسكرية والأمنية يقوّض أي جهود حقيقية لبناء الدولة.
وأوضح أن اتخاذ قرار حاسم لحسم المعركة لا يعني التهور، بل يتطلب تعبئة الطاقات وتوحيد الجبهات، مع تفعيل العمل السياسي والإعلامي في الداخل والخارج لتعريف العالم بحقيقة القضية اليمنية.
واختتم باربود منشوره بالتأكيد على أن مجلس القيادة الرئاسي أمام اختبار تاريخي إما أن ينهض فيه بمسؤولياته ويقود الشعب نحو النصر، أو يظل أسيرًا للعجز، ما سيؤدي إلى ضياع آمال اليمنيين في مستقبل أفضل.