وجه الصحفي والناشط الحضرمي مجاهد الحيقي، عبر حسابه الشخصي "فيس بوك"، خطاباً إلى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، داعياً إياهم إلى مراجعة أدائهم في العاصمة المؤقتة عدن قبل التطرق إلى مستقبل حضرموت.
وقال الحيقي في منشوره "الإخوة في المجلس الانتقالي"، إن الحديث عن مصير حضرموت يجب أن يسبقه تقديم نموذج ناجح في الإدارة، والأمن، والخدمات، والتنمية في عدن، المدينة التي تحملت عبء المسؤولية الأولى منذ نحو تسع سنوات تحت قيادة المجلس.
وتساءل الحيقي عن مدى نجاح المجلس في تحقيق تطلعات أبناء عدن، معتبراً أن أي محاولة لتمثيل قضية الجنوب يجب أن ترتكز على إنجازات ملموسة تشهد بها العاصمة.
وأضاف الحيقي"ابدأوا من عدن، وستكون النتيجة كافية للرد على كل الأسئلة في حضرموت التي اختارت مصيرها بأن تبقى بعيدة عن الصراعات التي دمرت أحلام أبناء عدن وغيرهم".
واختتم الحيقي خطابه بتأكيد أن "التاريخ لن يرحم من خذل شعبه"، في إشارة واضحة إلى أهمية تحمل المسؤولية والعمل الجاد لتحقيق آمال المواطنين، بعيداً عن الخطابات والشعارات.
ويأتي هذا الخطاب في ظل تصاعد التوترات السياسية والأحداث المتسارعة في محافظتي عدن وحضرموت، وسط مطالبات شعبية واسعة بتحقيق إصلاحات جذرية وإنهاء الأزمات المتراكمة.