احتجزت مجموعة مسلحة صومالية قارب الصيد الحضرمي "الميمون 1"، بقيادة النوخدة محفوظ الهرموزي وطاقمه المكوّن من 27 صيادًا من أبناء مدينة الشحر وسواحل حضرموت، أثناء مزاولتهم نشاط الصيد في منطقة رأس بنه. تم اقتيادهم إلى منطقة "برقال" الصومالية، ولا يزالون قيد الاحتجاز حتى اللحظة.
بحسب المعلومات الأولية، تنتمي المجموعة المسلحة إلى قبيلة "صوخرون" الصومالية، وهي جهة لا تخضع لسلطات الحكومة الصومالية. أفاد الوكيل الصومالي المتعامل مع الصيادين بأن الخاطفين طالبوا بفدية مالية قدرها 120 ألف دولار أمريكي للإفراج عن الصيادين وقاربهم، قبل أن يتم تخفيض المبلغ لاحقاً إلى 50 ألف دولار، وفقًا لما أكده مالك القارب الشيخ فوزي كعيتي من أبناء مدينة الحامي.
تشير الإفادات إلى أن الصيادين يحملون تراخيص صيد رسمية صادرة عن مكتب صومالي معتمد، ولم يرتكبوا أي مخالفة تستوجب هذا التصرف، مما يجعل ما تعرضوا له عملية اختطاف صريحة وقرصنة بحرية.
ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان ما تعرض له الصياد الحضرمي عمر ناصر الشيخ، الذي قُتل برصاص جندي صومالي قبل أكثر من عام في ظروف مشابهة، ما يؤكد تكرار الانتهاكات بحق الصيادين اليمنيين دون رادع وهو ما يستدعي اطلاق نداءً عاجلاً إلى محافظ حضرموت، ووزارتي الخارجية والثروة السمكية، والسفارة اليمنية في مقديشو، بضرورة التحرك العاجل والتواصل مع السلطات الصومالية لضمان الإفراج الفوري عن الصيادين المحتجزين وقاربهم، ومحاسبة الجهة الخاطفة.
