أكد رئيس الدائرة السياسية بالمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بوادي وصحراء حضرموت، الأستاذ فؤاد باربود، أن اليمن تمر بمرحلة مفصلية تستدعي من كافة أبنائها وقواها الوطنية الوقوف بمسؤولية أمام ما خلفته الحرب والانقلاب الحوثي من دمار شامل، وانهيار اقتصادي وخدمي، وتفكك في النسيج الاجتماعي.
وقال باربود، في منشور على حسابه بموقع فيسبوك، إن "السنوات الماضية أثبتت أن الانقلاب الحوثي ليس مجرد صراع على السلطة، بل مشروع طائفي عنصري يستهدف الجمهورية ويعيد إنتاج الاستبداد بثوب سلالي دخيل على هوية اليمنيين"، مشيرا إلى أن المليشيا حولت المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى "سجون كبيرة تنعدم فيها الحريات وتُصادر فيها الكرامة الإنسانية".
وأوضح باربود أن "المعركة الحقيقية اليوم ليست في التنافس السياسي، بل معركة وجودية ضد مليشيا مسلحة لا تؤمن بالدولة ولا تقبل بالشراكة، وتسعى لفرض سلطة السلالة على حساب إرادة الشعب"، مؤكدًا أن الانتصار لن يتحقق إلا عبر "اصطفاف وطني واسع يقوم على رؤية موحدة وخطاب جامع وتحرك ميداني يجسد تطلعات اليمنيين".
ودعا القيادي في إصلاح حضرموت جميع القوى السياسية والنخب الوطنية إلى تجاوز الخلافات، وتغليب المصلحة العليا، والانخراط في مشروع وطني شامل، مؤكداً أن "الفرقة لا تصنع نصرًا، ولا يمكن تحرير وطن ممزق".
وختم باربود منشوره بدعوة صريحة لكل القوى المؤمنة بالجمهورية والعدالة إلى "الارتقاء إلى مستوى التحدي التاريخي، ووضع الأيادي في بعضها البعض لكتابة فصل جديد من فصول الخلاص الوطني".