نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشاهد مصوّرة توثق تنفيذ عملية نوعية نفذها مقاتلوها صباح الجمعة ضمن سلسلة عمليات "حجارة داود"، استهدفت تجمعًا لجنود وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط مديرية التربية والتعليم بمنطقة المحطة وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وتضمنت العملية استهداف دبابتين من طراز "ميركافا" بعبوتين ناسفتين من نوع "شواظ"، وذلك بأسلوب الاشتباك المباشر، ما أدى إلى تفجيرهما وسقوط أفراد طاقميهما بين قتيل وجريح.
تدمير ناقلة جند
كما تم تدمير ناقلة جند باستخدام قذيفة "الياسين 105″، في حين جرى استهداف قوة إنقاذ إسرائيلية جاءت إلى المكان لاحقًا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأكدت كتائب القسام أن الطيران المروحي الإسرائيلي أجرى عمليات إخلاء استمرت ساعات وسط اشتباكات عنيفة، وأن مقاتليها تمكنوا من اغتنام أسلحة وذخائر خلفها جنود الاحتلال أثناء فرارهم.
وأظهرت المشاهد المصوّرة لحظات الترقب والانقضاض من داخل أرض المعركة، وتخللتها عبارات التكبير الحماسية بين مقاتلي القسام، أبرزها صيحة أحد المقاتلين بعد تفجير الدبابة الأولى وهو يهتف "الله أكبر. صوّر. ولّعت".
حوار الأبطال
وتخللت المشاهد حوارًا عفويًا بين مقاتلي القسام وسط القصف والنار، واختلطت أصوات مقاتلي القسام بأصوات الآليات الإسرائيلية التي كانت تتحرك في المكان، مع وقع أقدام المقاومين الزاحفين نحو هدفهم المحدد: دبابة "ميركافا" إسرائيلية تقف إلى جانب ناقلة جند.
في تلك اللحظة، ارتفعت نبرة صوت قائد السرية وهو يرصد تحركات العدو ويقول "دبابة للسرية الثالثة خلفها ناقلة جند". ثم تلا الآية القرآنية "وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا فأغشيناهم فهم لا يبصرون".
كان مقاتل القسام قد حمل عبوة "شواظ" محلية الصنع في يده، وانطلق نحو الدبابة، فيما كانت عيون رفاقه تتابعه من خلف الأنقاض.
هتف القائد مشجعًا "روح. توكّل على الله. الله معك يا بطل".
تقدم الشاب متخطيا الحواجز والركام، ووضع العبوة بعناية في موقع حساس أسفل الدبابة. وفي الخلف، هتف القائد القسامي "راح البطل. راح البطل".