يشهد وادي حضرموت منذ أيام أزمة حادة في المشتقات النفطية، أدّت إلى شلل شبه تام في حركة النقل والتنقل، مع طوابير طويلة من المركبات أمام محطات مغلقة أو فارغة، وسط غياب أي حلول من الجهات المعنية.
وتحوّلت محطة مطار سيئون إلى مشهد يومي للازدحام والمعاناة، حيث يقضي المواطنون ساعات طويلة للحصول على كميات محدودة من الوقود، في ظل أزمة يرى كثيرون أنها مفتعلة وليست ناتجة عن نقص حقيقي.
المواطنون اتهموا تجاراً متنفذين بإدارة السوق السوداء التي توفر الوقود بالسعر الرسمي نفسه، ما يعزز الشكوك حول وجود تواطؤ وتقصير من شركة النفط والسلطات المحلية، التي تلتزم الصمت رغم تفاقم الوضع.
وطالب الأهالي بتحرك عاجل من الحكومة لضبط توزيع المشتقات، وإغلاق منافذ السوق السوداء، وإعادة ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة، التي بات أداؤها محل تساؤل في ظل تكرار الأزمات دون حلول.
