المقاومة تسلّم جثة جندي إسرائيلي ودعوات لإدخال آليات ثقيلة لغزة

أعلنت المقاومة الفلسطينية مساء اليوم الاثنين تسليم جثة أحد جنود الاحتلال الأسرى تم استخراجها أمس في قطاع غزة.

وقالت كتائب أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان مساء اليوم، إنه "انطلاقا من مسؤوليتها الوطنية تعلن تسليمها جثة أحد جنود الاحتلال تنفيذا لبنود اتفاق غزة".

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن عزمها تسليم جثة الأسير الإسرائيلي في تمام الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (الخامسة مساء بتوقيت غرينتش) ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

من جانبه قال الجيش الإسرائيلي مساء اليوم، إن طواقم الصليب الأحمر تسلمت جثمان أحد المحتجزين وهو في طريقه لقواته داخل قطاع غزة.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية أعلنت أن الاستعدادات جارية لتسلم جثمان جندي إسرائيلي من قطاع غزة.

احتياجات ضرورية
يأتي ذلك فيما أكد توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن الحاجة ماسة لمزيد من الجرافات والآليات الثقيلة لدخول القطاع وتسريع عمليات الإغاثة.

وشدد فليتشر على أن الفرق الأممية تواصل جهودها لإزالة الأنقاض وفتح الطرق أمام شاحنات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى القطاع.

من جانبها، أكدت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية أن "الهدنة الهشة" في غزة تمثل فرصة عاجلة لإيصال المساعدات الطبية، مشددة على أن الوقت حان للتحرك.

وأوضحت أن خطة المنظمة تركز على إعادة تشغيل المستشفيات وتزويدها بالوقود والإمدادات الضرورية.

وقالت إن التركيز ينصب في الوقت الحالي على إجلاء المصابين والمرضى، مشيرة إلى أن أكثر من 15 ألف شخص بانتظار المساعدة.

426 شهيدا
على صعيد آخر، أفادت مصادر في مستشفيات غزة بانتشال جثامين 426 شهيدا من مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ سريان اتفاق وقف الحرب.

وتواصل فرق الدفاع المدني في قطاع غزة وبإمكانات بسيطة ووسط أطنان من الركام، مهمة البحث عن المفقودين تحت الأنقاض، في ظل منع الاحتلال دخول المعدات الثقيلة إلي القطاع، لتبقى جثث عشرات الآلاف تحت ركام المنازل.

وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وذلك وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تقوم إلى جانب وقف الحرب على انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع.

ومنذ بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، أفرجت حركة حماس عن 20 أسيرا إسرائيليا حيا، وجثامين 13 أسيرا من أصل 28 أغلبهم إسرائيليون.

ورغم الاتفاق، قالت سلطات غزة أمس الأحد إن 97 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 230 آخرون، جراء 80 خرقا نفذها الجيش الإسرائيلي منذ إعلان وقف إطلاق النار.

وأنهى الاتفاق حربا استمرت سنتين، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفا، وتدمير غالبية البنى التحتية في قطاع غزة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص