حضرموت اليوم / المكلا / خاص
فتحت السماء أبوابها ليلة أمس على مدينة المكلا والمناطق المجاورة وانهمرت أمطار غزيرة مما أدى لانتشار برك من الوحل والمياه الملوثة في شوارع المدينة الرئيسية والداخلية واختناق الحركة المرورية وتعطلت حركة السير وتحضيرات المواطنين للعيد الذين اضطر بعضهم للعودة إلى ديارهم خشية تفاقم الأوضاع ، بعد معلومات عن خروج سيول عارمة في مناطق محيطة بالمدينة وتواصل صوت الرعد الذي شق سكون المكلا
وقال مسئول في محطة الرصد بالمكلا : أن هذه الأمطار المفاجئة التي هطلت بغزارة على المكلا الليلة هي آثار العاصفة الاستوائية التي ضربت سلطنة عمان أمس الاول الجمعة وأحدثت أضرارا بالغة مادية ومعنوية ، حيث شهدت المكلا منذ الساعة التاسعة والنصف من مساء امس أمطارا غريزة مصحوبة بعواصف رعدية سالت على إثرها الأودية والمنحدرات وغرقت الشوارع الرئيسية وتوقفت حركة السير وشوهد توقف المواطنين من الحركة بعد تزايد منسوب المياه في الشوارع بشكل لافت .
وأهاب المسئول بالمواطنين إلى توخي الحذر والحيطة والتزام منازلهم تحسبا لأي زيادة في منسوب الأمطار خلال الساعات القليلة القادمة.
فيما أعرب مواطنون عن تخوفهم من استمرار الأمطار وتدفق السيول لساعات طويلة الأمر الذي أثار في نفوسهم ذكرى كارثة الأمطار والسيول التي ضربت حضرموت والمهرة أواخر العام 2008م.
وكان المركز الوطني للأرصاد بصنعاء قد حذر قبل أيام من عاصفة استوائية قد تضرب سلطنة عمان ومحافظة حضرموت لكنه عاد في اليوم التالي ليؤكد أن العاصفة اتجهت شرقا نحو عمان ، فيما دعا متخصصون في أحوال الطقس الجهات الرسمية والسلطات في حضرموت للاستعداد لزيادة هطول الأمطار على المناطق الجافة ومنها حضرموت خلال السنوات القادمة ، الأمر الذي قد ينذر بكوارث لاسمح الله في حال عدم التحضير للتعامل معها.
ولاتزال الأمطار تهطل على مدينة المكلا حتى قرب أذان فجر اليوم الاحد .
